مخاوف بشأن الفساد في أوكرانيا.. هل يتراجع الغرب عن دعم كييف عسكريا؟
مارينا فيكتور مصر 2030من الواضح أن الغرب بدأ في تغيير طريقته في التعامل مع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مع اتجاه الحرب نحو إتمام عامها الثاني دون أن يحسم طرف المعركة لصالحه.
وتزداد الشكوك الغربية في المساعدات الهائلة التي تم تقديمها لكييف لإحراز تقدم على الجبهة العسكرية، خاصة في ظل مطالبات بالمزيد.
شكوك غربية
ويُثار القلق بشأن مستقبل المساعدات الغربية لأوكرانيا، ولم تقتصر الشكوك على الرأي العام فقط في دول الغرب، بل حتى بين السياسيين.
المساعدات الأمريكية لأوكرانيا
وأقر الكونجرس الأمريكي، مساء السبت الماضي، قانون تمويل فيدرالي مؤقت لإبقاء تشغيل الحكومة وتجنب الإغلاق، ولكن لم يتضمن حزمة مساعدات لأوكرانيا، التي طالب بها الرئيس بايدن.
ويشكك النواب الجمهوريون، خاصة المحافظون واليمين المتشدد، في جدوى هذه المساعدات خاصة في ظل مطالبهم بإجراء خفض كبير فى الإنفاق الحكومي بما في ذلك ميزانية الدفاع.
وخصصت الولايات المتحدة أكثر من 60 مليار دولار من الدعم لأوكرانيا، منذ بداية الغزو الروسي في فبراير من العام الماضي، نسبة 65% منها كانت عبارة عن مساعدات عسكرية.
وبدأ الدعم الأمريكي لأوكرانيا منذ اليوم الثاني من الحرب، بعدما أمر بايدن في 25 فبراير 2022، بتقديم حزمة من المساعدات العسكرية بقيمة 350 مليون دولار.
قلق أمريكي
بالرغم من ذلك، كشفت مجلة بولتيكو أن إدارة بايدن تشعر بقلق بشأن الفساد في أوكرانيا أكثر مما تعترف به في العلن، بحسب وثيقة استراتيجية أمريكية سرية حصلت عليها المجلة.
وكان الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي قد رفضوا لقاء فولوديمير زيلينسكى، الرئيس الأوكراني في واشنطن الشهر الماضي، كما ظهرت على السطح التوترات بين كييف والبيت الأبيض حول الاستراتيجية العسكرية لأوكرانيا.
مخاوف أوروبية
ويمتد التغيير المحتمل في الدعم الغربي لأوكرانيا إلى أوروبا، إذ قالت صحيفة نيويورك تايمز إن انتصار روبرت فيكو، رئيس الوزراء السابق الذي تبنى موقفا داعما لروسيا في حملته الانتخابية في الانتخابات البرلمانية في سلوفاكيا، هو إشارة أخرى على تراجع الدعم لأوكرانيا في الغرب مع استمرار الحرب، وجمود الوضع إلى حد كبير على الجبهة الأمامية.
ويُنظر إلى الحرب ينظر الآن بفارق أكبر، إذ أن الضرر الناتج عن الحرب أصبح أكثر وضوحا في أوروبا الوسطى من أوروبا الغربية الآن.