فاعليته تزيد عن 75% وتستمر حمايته لمدة عام.. ”أكسفورد” سلاح جديد لمحاربة الملاريا
مارينا فيكتور مصر 2030قرار من شأنه أن يوفر للدول خيارا أرخص وأكثر سهولة لمكافحة مرض الملاريا للأطفال، حيث وافقت منظمة الصحة العالمية على استخدام لقاح ثان للملاريا للأطفال المعرضين لخطر المرض، وهو أكثر سهولة وفاعلية من اللقاح الأول ضد المرض الطفيلي، وفقا لما نشره موقع " hindustantimes".
تستمر فعالية اللقاح جديد لمدة عام، ويشار إلى أن وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة وافقت على لقاح الملاريا الجديد، وأوصت باستخدامه للأطفال المعرضين لخطر المرض، حيث طورت جامعة أكسفورد اللقاح الجديد ثلاثي الجرعات.
تشير الأبحاث إلى أن فعاليته تزيد عن 75% وأن الحماية تستمر لمدة عام آخر على الأقل باستخدام جرعة معززة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن الجرعة ستتكلف حوالي 2 إلى 4 دولارات ويمكن أن تكون متاحة في بعض البلدان العام المقبل إذا وافق الممولون على شرائها.
وفي عام 2021، أقرت منظمة الصحة العالمية أول لقاح للملاريا فيما وصفته بأنه جهد "تاريخي" لإنهاء الخسائر المدمرة التي يلحقها المرض الذي ينقله البعوض في أفريقيا، موطن معظم حالات الإصابة المقدرة بـ 200 مليون حالة و400 ألف حالة وفاة في العالم.
لكن اللقاح، المعروف باسم Mosquirix والذي تصنعه شركة GSK، فعال بنسبة 30٪ فقط، ويتطلب أربع جرعات وتتلاشى الحماية في غضون أشهرن.
وقال خبراء منظمة الصحة العالمية إن البيانات حتى الآن بشأن اللقاحات التي طورتها شركة جلاكسو سميث كلاين وأكسفورد لا تظهر أيهما أكثر فعالية.
وتراجعت مؤسسة بيل وميليندا جيتس، أحد أكبر الداعمين للقاح شركة جلاكسو سميث كلاين، العام الماضي عن الدعم المالي لإطلاق موسكويريكس، قائلة إنه أقل فعالية مما يود المسؤولون، وإن التمويل سيكون من الأفضل استخدامه في أماكن أخرى.
وقالت شركة جلاكسو سميث كلاين إنها لا تستطيع إنتاج سوى حوالي 15 مليون جرعة سنويًا، قال معهد المصل إنه يمكنه إنتاج ما يصل إلى 200 مليون جرعة من لقاح أكسفورد سنويًا.
تغير المناخ والأمراض المعدية
ويؤثر تغير المناخ على وبائيات الأمراض المعدية على سبيل المثال، تنتشر الملاريا في الأجزاء المرتفعة من أفريقيا التي كانت في السابق قاسية البرودة على بعوضة أنفليس التي تنقل الطفيل.
وتتسبب الأعاصير والفيضانات والظواهر الجوية القاسية الأخرى في حدوث زيادات كبيرة في حالات الإصابة بالملاريا، مثل تلك التي شهدتها ملاوي وباكستان.
كما يؤدي انعدام الأمن الغذائي وندرة المياه إلى نزوح مجتمعات بأكملها، مما يزيد من خطر تعرضها لأمراض مثل السل، وقد كثف الصندوق العالمي جهوده في أعقاب الظواهر الجوية القاسية للتخفيف من تأثيرها على برامج مكافحة الملاريا، وضمان استمرارية خدمات فيروس نقص المناع البشري والسل.
تلحق النزاعات الضرر بالبنية التحتية الصحية وتثقل كاهل الخدمات الصحية المنهكة أصلا، لذا فن الأشخاص الذين يصابون بالمرض لا يتمكنون من الحصول على العلاج، وتنهار سلاسل التوريد وتتوقف التدخلات الوقائية.
ويتعين على شراكة الصندوق العالمي عبر العديد من البلدان، بما في ذلك السودان وأوكرانيا وأفغانستان وميانمار، التغلب على تحديات هائلة لضمان حصول الفئات الأكثر ضعفًا على الخدمات التي يحتاجون إليها.