8 نوفمبر 2024 20:39 6 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

نصفها خارج سيطرة الدولة.. الإرهاب يدنس ”بلد الطاهرين”

إبراهيم تراوري
إبراهيم تراوري

يتحرك الإرهاب في بوركينا فاسو، بشكل سريع، لتصبح نحو نصف الأراضي خارج سيطرة الدولة.

وقبل عام تقريبًا، أطاح الكابتن إبراهيم تراوري بالمقدم بول هنري داميبا، واستولى على السلطة بعد انقلاب عسكري كان الثاني في غضون ثمانية أشهر فقط، في بوركينا فاسو التي تعني "بلد الناس الطاهرين".

وحينها برر تراوري خطوته بعدم قدرة من هُم في السلطة على التعامل مع تنامي أنشطة التنظيمات الإرهابية.

بعد عام من حكمه.. بوركينا فاسو خارج السيطرة

فرانسيس كباتندي، المتخصص في شؤون غرب إفريقيا، والمحاضر في معهد العلوم السياسية بباريس، يرى أن محصلة عام من حكم تراوري لا تُبشر بالكثير في ظل وضع أمني بالغ التعقيد.

ويقول كباتندي إن "هناك نحو مليوني نازح داخلي وآلاف اللاجئين إلى دول الجوار وخصوصا شمالي كوت ديفوار وهناك أيضا الآلاف من القتلى".

وأضاف، في تصريحات إعلامية، أن "هذا الوضع لا يهدد فقط بوركينا فاسو وإنما يخلق أيضا هشاشة أمنية بدول الجوار، لأنه يفتح ممرات آمنة للإرهابيين للتحرك خصوصا على الحدود المشتركة".

وبحسب بيانات أممية، قتل أكثر من 6 آلاف شخص، منذ بداية العام الجاري، في عمليات إرهابية استهدفت بوركينا فاسو، البلد الأفريقي الذي باتت معظم مناطق الشمالية والشرقية تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية.

ووفق الخبير، فإن "النظام العسكري الحالي لا يزال يواجه صعوبات في القضاء على تلك الجيوب التي يتخذها المتطرفون معاقل لهم"، مشيرا إلى أن "الوضع يمضي من سيئ لأسوأ".

وحذر كباتندي من أن "نحو نصف الأراضي البوركينية تخضع اليوم لسيطرة الإرهابيين".

وقال الخبير إنه منذ وصول تراوري للحكم، تم تعليق جميع الأنشطة السياسية، وبالتالي لم يتبق سوى الصوت العسكري بمواجهة التهديد الأمني.

وتابع: "يمكن تفهم ذلك لكن شريطة أن لا يستمر الأمر طويلا، فالرؤية العسكرية في محاربة الإرهاب قد تحتاج لأخرى سياسية لأنه يمكن الاستفادة من النقاشات السياسية"، مشددًا على أن البلاد بحاجة لمواجهة بين الأفكار لدعم سياسة التصدي للإرهاب.

وتدهور الوضع الأمني في بوركينا فاسو عقب طرد القوات الفرنسية التي اضطرت للمغادرة في فبراير الماضي، ما ساهم وفق مراقبين في توسيع الثغرات الأمنية.

الأمن أولوية

نهاية سبتمبر الماضي، قال الكابتن إبراهيم تراوري للتلفزيون الوطني إن الانتخابات في بوركينا فاسو ليست "أولوية" وإنما الأمن هو الأهم في بلد يشهد أعمال عنف تنفذها جماعات متطرفة.

وأعلن عن "تعديل جزئي" للدستور الذي أكد أنه يعكس "رأي حفنة من المتنورين" على حساب "الجماهير الشعبية".

وشدد تراوري حينها على أن الانتخابات "ليست أولوية، أقول لكم هذا بوضوح، الأمن هو الأولوية"، مضيفا رغم ذلك "رهاننا ما زال قائمًا" لتنظيم هذا الاستحقاق من دون أن يحدد موعدا له.

وعند توليه السلطة، تحدث ترواري عن تدهور الوضع الأمني لتبرير هذا الانقلاب بعد أن تسببت أعمال العنف التي تنفذها الجماعات الإرهابية منذ 2015 بمقتل أكثر من 17 ألف شخص وتهجير أكثر من مليونين في بوركينا فاسو وحدها.

ابراهيم تراوري ابراهيم تراوري بوركينا فاسو الارهاب في بوركينا فاسو

مواقيت الصلاة

الجمعة 08:39 مـ
6 جمادى أول 1446 هـ 08 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:46
الشروق 06:15
الظهر 11:39
العصر 14:41
المغرب 17:03
العشاء 18:22
more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info...
البنك الزراعى المصرى
banquemisr