بعد حديث الرئيس عنها.. ماذا تعرف عن بحيرة ناصر؟
عبده حسن مصر 2030شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء أمس الأحد، فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر حكاية وطن، والذي كانت بدايته السبت ويستمر حتى الثاني من أكتوبر.
وخلال مؤتمر حكاية وطن تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن بحيرة ناصر قائلاً أن بها حوالي 40 ألف صياد.
وبحيرة ناصر هي واحدة من أكبر البحيرات الصناعية في العالم، والتي تقع في جنوب مصر جنوب مدينة أسوان، وشمال السودان.
ويطلق اسم بحيرة ناصر على الجزء الأكبر الذي يقع داخل حدود مصر ويمثل 83% من المساحة الكلية للبحيرة أما الجزء المتبقي الواقع داخل حدود السودان فيطلق عليه اسم بحيرة النوبة.
وتكونت بحيرة ناصر نتيجة المياه المتجمعة خلف السد العالي بعد إنشائه، وأطلق عليها بحيرة ناصر نسبة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وطول البحيرة 550 كيلو متر، أما مساحتها حوالي 5250 كيلومتر مربع، ومتوسط عرض البحيرة 12 كيلو متر، وأقصى عرض للبحيرة 35 كيلومتر وهو بالقرب من مدار السرطان، فيما أن سعة التخزين الكلية 162 مليار متر مكعب، وسعة التخزين الميت 32 مليار متر مكعب كمية المياه التي لا يمكن نقلها من خلال فتحات السد العالي، حيث تقع هذه الكمية أسفل منسوب فتحات جسم السد، وعمقها 180 متر.
وسميت بحيرة ناصر نسبة إلى اسم الرئيس جمال عبد الناصر لأنه كان العقل المدبر وراء هذا المشروع.
فعندما بدأت البحيرة بالتكون أثناء إنشاء السد العالي ما بين عام 1958 وعام 1970 تطلب هذا الترتيب لعدة مشاريع لنقل عدة مواقع هامة فقد كان يوجد بموقع البحيرة حوالي 18 موقع أثري كمعبد أبو سمبل.
و على الجانب السوداني فتم نقل الميناء النهري وادي حلفا بالإضافة إلى المدينة إلى منطقة مرتفعة قريبة من مكان المدينة القديمة.
ولبحيرة ناصر سعة تخزينية ضخمة تصل إلى 164 مليار متر مكعب من المياه وتستطيع استيعاب الفيضان بالكامل لمدة سنتين وتنقسم سعة البحيرة إلى ثلاثة أقسام الأول ويقع أسفل البحيرة وهو مخصص للتخزين الميت وتصل سعته التخزينية إلى 31 مليار متر مكعب من الطمي وهو يستوعب الطمي القادم مع الفيضان لمدة 500 عام بدون التأثير على السعة التخزينية لمياه الفيضان، ثم تلي ذلك التخزين الحي لكميات كبيرة من الفيضان.
ويتم صرف كميات من المياه من بحيرة السد العالي حسب الاحتياجات المائية لجميع الأغراض، والتي تبلغ ذروتها خلال زراعة الأرز، حيث تبلغ كمية المنصرف من المياه خلال هذه الفترة 240 مليون متر مكعب يوميا، بينما تصل كميات المنصرف من المياه خلال موسم أقل الاحتياجات المائية خلال شهر ديسمبر ويناير إلى نحو 80 مليون متر مكعب يوميا، وتستقبل مصر مياه الفيضان من الهضبتين الإثيوبية والاستوائية ولديها شبكة رصد جيدة تمتد على طول مجرى النهر خاصة بعد زيادة معدلات التعاون مع باقي دول حوض النيل، بالإضافة إلى الاستعانة بصور الأقمار الصناعية أو ما يرصد من خلال هيئة الأرصاد العالمية، وتستطيع مصر من خلال شبكات الرصد التنبؤ بالفيضان ووضع السيناريوهات المختلفة للتعامل معه، رغم أنه لا يمكن لأحد أن يجزم بذلك، لأن الظواهر الطبيعية تجعل التنبؤ بالفيضان أمرا صعبا جدا، والواقع يؤكد أنه ليست هناك أي خطورة من أي فيضان أو أي حجم للفيضان في ظل وجود السد العالي.