بعد تسليط الضوء عليه في «حكاية وطن».. ما هي فوائد «حقل ظهر»؟
عبده حسن مصر 2030شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي،منذ أمس السبت، حضور فاعليات مؤتمر حكاية وطن، الذي تناول العديد من الإنجازات المصرية التي حدثت في عهد السيسي.
وخلال المؤتمر، قال الرئيس السيسى: "حقل ظهر رحمنا من قيمة استيراد الغاز من الخارج".
ويوجد حقل غاز ظهر في منطقة كبيرة في شرق البحر الأبيض المتوسط تسمى شروق، وهي منطقة تبعد نحو 200 كيلومتر شمال بورسعيد، فهو أكبر حقل غاز في مصر تم اكتشافه في البحر الأبيض المتوسط في عام 2015م من قبل شركة إني الإيطالية.
يبعد عن بور سعيد نحو 200 كيلومتر في البحر الأبيض المتوسط، وقد عثرت عليه شركة إني الإيطالية في منطقة في البحر المتوسط على عمق نحو 1500 متر، وقد تم حفر البئر إلى عمق 4000 متر في المنطقة الاقتصادية المصرية في البحر المتوسط.
ويعتبر هذا الحقل من أكبر الحقول المكتشفة في البحر الأبيض المتوسط متجاوزاً حقل غاز ليفياثان الاسرائيلي، ففي ديسمبر 2017، بدأ الإنتاج منه، والاحتياطي المؤكد 30 تريليون قدم مكعب.
طبقا لتقديرات شركة إني، سوف تستخرج إني نحو مليار قدم مكعب في السنة الأولى للإنتاج، وترتفع تدريجيًا حتى يصل إنتاج حقل ظهر 5و2 مليار قدم مكعب في السنة في عام 2019م. هذا الإنتاج سيشكل نحو 40% من إنتاج مصر من الغاز.
وفقًا للخطة، حقل ظهر المصري سيصدر جزء من الغاز منه إلى أوروبا ودول الشرق الأوسط، وفي أغسطس 2019، وصل الإنتاج اليومي 2,7 مليار قدم مكعب.
أتمت إيني حفر 10 آبار في القطاع الشمالي لحقل الغاز ظهر وبئرين في جنوب القطاع، كما تم إنشاء 8 وحدات لمعالجة الغاز على الساحل في شمال مصر، وكذلك تم مد خط ثاني لأنبوب الغاز يصل من حقل الغاز إلى وحدات المعالجة على الشاطئ بطول 216 كيلومتر.
فوائد حقل غاز ظهر
-تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي.
- مع وصول الإنتاج من حقل ظهر إلى نحو 1,2 مليار قدم مكعب يوميًّا من الغاز، ارتفع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي إلى نحو 6 مليار قدم مكعب يوميًّا، وهو مستوى يقل عن الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي بنحو يتراوح ما بين 300 و400 مليون قدم مكعب يوميًّا من الغاز، حيث يصل الاستهلاك إلى 6,3 – 6,4 مليار قدم مكعب يوميًّا من الغاز، ومع الزيادة المتوقعة قريبًا من حقل ظهر فإن مصر ستكون قد حقَّقت بالفعل الاكتفاء الذاتي من الغاز.
- توفير 220 مليون دولار شهريًّا.
- تسد الشركة القابضة للغازات الطبيعية إيجاس، التابعة لوزارة البترول، الفجوة بين الإنتاج المحلي من الغاز واستهلاك السوق المحلية عن طريق استيراد الغاز المسال من الخارج، وقبل تشغيل حقل ظهر كانت فاتورة استيراد الغاز من الخارج تصل إلى نحو 220 مليون دولار شهريًّا، بما يعادل نحو 2,6 مليار دولار سنويًّا.
- شهية شركات النفط العالمية للعمل في مصر.
- النتائج المذهلة التي حققتها الشركات العاملة في حقل ظهر شركة إيني الإيطالية والشركات الوطنية مثل شركة بتروجيت وشركة إنبى من خلال تحقيق رقم قياسي لتشغيل المشروع في 26 شهرًا فقط، في حين أن المشروعات المماثلة قد تستغرق على الأقل 5-6 سنوات يفتح شهية الشركات العالمية للعمل في مصر والتنقيب عن البترول والغاز في المياه العميقة بالبحر المتوسط، وهو رد الفعل المنتظر الذي ستظهر نتائجه في إقبال الشركات العالمية على المزايدة التي طرحتها وزارة البترول قبل شهر تقريبًا في البحر المتوسط، والمزايدة الأخرى في الصحراء الغربية.
- صناعة البتروكيماويات
تعتبر أحد أهم الصناعات التي تنتظر فائضًا في إنتاج الغاز الطبيعي لتعظيم القيمة المضافة على الغاز الطبيعي واستخدامه في صناعات الكيماويات والأسمدة، وهو ما يُعد قيمة مضافة للاقتصاد، من خلال تعدد عمليات التصنيع فيها تنتهي بمنتجات تستوعبها السوق المصرية، ويمكن التصدير منها والاستفادة بالعملة الصعبة.
- توفير موارد جديدة للدولة
بوصول حقل ظهر إلى ذروة إنتاجه منتصف عام 2019 وتحقيق فائض بالإنتاج، فإن مصر ستقوم بتصدير الغاز الطبيعي للوفاء بتعاقداتها المتوقفة خلال الفترة الماضية، وهو ما يسمح بتشغيل محطات الإسالة المتوقفة التي تملك فيها الدولة نحو 40%.