كل ما تود معرفته عن سرطان القولون
عبده حسن مصر 2030مرض سرطان القولون والمستقيم شائع ومنتشر جداً، حيث أكدت جمعية السرطان الأمريكية أن هناك رجل واحد من أصل 21 رجلاً وما يقارب امرأة واحدة من أصل 23 امرأة في الولايات المتحدة سوف يصابون بسرطان القولون والمستقيم أثناء فترة حياتهم، فهو ثاني أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين الرجال والنساء بعد الأورام التي تصيب الرئة.
علاج يساعد في وقف نمو المرض
وقد وجد باحثون في مدينة نيويورك أن عقار بوتنسيليماب "BOT"، نجح في تقليص الأورام بحاولي 90% ودفعها خارج جدار الأمعاء، ما يقيد قدرة السرطان على الانتشار ويصبح عضالاً حتى لو لم يتم استئصاله
ويعتقد فريق البحث أن BOT يمكن أن يلغي الحاجة إلى العلاج الكيميائي بعد الجراحة، ويلبي الاحتياجات غير الملباة لدى مرضى سرطان القولون والمستقيم الذين لا يستجيبون لهذا النوع من العلاج.
ارتفاع أعداد المصابون في سن العشرينات والثلاثينات
وقال الدكتور بشتون كاسي، مدير أبحاث سرطان القولون والخزعة السائلة في كلية طب وايل كورنيل في مدينة نيويورك إن هناك ارتفاع في عدد المرضى الشباب في العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات من العمر، الذين يتم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم.
وأوضح أن العلاج المناعي، الذي يستخدم الجهاز المناعي للمريض لمحاربة السرطان، قد حقق نتائج هائلة في الماضي، لكنه لا يعمل مع معظم المرضى.
وقال كاسي: "إن التركيز الرئيسي للدراسة هو على الحاجة غير الملباة للعلاج المناعي للمرضى الذين لا يعمل العلاج لديهم".
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة Oncogene، قام كاسي وفريقه بفحص 12 مريضا بسرطان القولون والمستقيم تتراوح أعمارهم بين 26 و78 عاما في المراحل من 1 إلى 3 من المرض، ما يعني أن السرطان لم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وأعطى الباحثون المرضى جرعتين من الدواء، من خلال ضخ لمدة 30-60 دقيقة، بفاصل أسبوعين.
وقال كاسي إن الباحثين وجدوا قدرة كبيرة على قتل السرطان بواسطة الخلايا المناعية للفرد، بنسبة تتراوح بين 80 إلى 90%"، وبما أن البحث لا يزال مبكراً، فإن الفريق ليس لديه رقم دقيق بعد.
وأدى هذا إلى منع انتشار السرطان وتقليله، في بعض الحالات، من المرحلة الثالثة إلى المرحلة الأولى، مؤكداً كاسي إن هذا قد يلغي الحاجة إلى العلاج الكيميائي تماماً ويعتقد أيضاً أنه يمكن تطبيق هذا النوع من العلاج في المستقبل على أنواع أخرى من السرطان.
أنواع سرطان القولون والمستقيم
- السرطانة الغدية: تشكل ما يقارب 96٪ من السرطانات التي تصيب القولون والمستقيم. يبدأ هذا النوع من السرطان في الخلايا التي تقوم بتصنيع وإفراز المخاط.
- الورم السرطاوي: يبدأ في خلايا خاصة متواجدة في الأمعاء تقوم بصنع الهرمونات.
- الورم اللحمي المعدي المعوي: يبدأ في خلايا خاصة قد تتواجد جدار القولون تسمى بخلايا كاجال والتي قد تتواجد في أماكن أخرى من الجهاز الهضمي، حيث تعمل هذه الخلايا على إصدار إشارات تقوم بتحفيز انقباض عضلات الجهاز الهضمي.
- ورم ليمفي: تبدأ في العقد الليمفاوية ولكنها قد تبدأ في أجزاء أخرى من الجسم منها القولون والمستقيم.
- ورم لحمي: قد تبدأ في الأوعية الدموية أو العضلات أو الأنسجة الضامة الأخرى المتواجدة في جدار القولون والمستقيم.
أسباب سرطان القولون والمستقيم
- التقدم في السن، فإن مرض سرطان القولون والمستقيم يعد شائعاً لدى الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم عن 50 عاماً.
- الإصابة الحالية أو السابقة بزوائد القولون والمستقيم، أورام حميدة تنمو على السطح الخارجي للقولون والمستقيم.
- الإصابة بسرطان الثدي، أو سرطان المبيض، أو سرطان الرحم.
- الإصابة الحالية أو السابقة بأمراض الجهاز الهضمي والأمعاء، مثل مرض التهاب القولون التقرحي، أو مرض كرون، أو متلازمة القولون العصبي.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو الإصابة بداء السلائل الغدي الورمي.
- الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- الرجال الذين أصيبوا مسبقاً بسرطان الخصية أو سرطان البروستات وقد تلقوا العلاج بالأشعة.
- اتباع نظام غذائي غني باللحوم والبروتين الحيواني والدهون المشبعة والسعرات الحرارية، أو نظام غذائي منخفض الألياف.
- الإفراط في تناول الكحول.
- الوزن الزائد والإصابة بالسمنة.
- التدخين.
- الخمول وقلة النشاط البدني.
- العمل خلال الأوقات المتأخرة من الليل أو ما يسمى بالمناوبات الليلية.
أعراض سرطان القولون والمستقيم
- حدوث تغيرات واضطرابات في الأمعاء مثل الإصابة بالإسهال أو الإمساك والبراز الرفيع والذي يستمر لمدة تتجاوز البضعة أيام.
- الشعور بعدم إفراغ الأمعاء بالشكل الصحيح بعد أن يقوم الشخص بالتغوط.
- وجود الدم في البراز والذي يمكن ملاحظته من خلال تغير لون البراز إلى الأسود.
- وجود نزيف في منطقة المستقيم، والذي يمكن ملاحظته من خلال خروج دم ذو لون أحمر زاهي.
- ألم ومغص في منطقة البطن.
- انتفاخ في منطقة البطن.
- الشعور بالامتلاء، وذلك بالرغم من عدم تناول الطعام لفترة طويلة.
- التعب والإرهاق.
- فقدان الوزن غير مبرر.
- وجود كتلة أو ورم في منطقة البطن أو منطقة الشرج.
- نقص الحديد غير المبرر لدى الرجال، وكذلك لدى النساء حتى وإن كن في سن اليأس.
- فقر الدم الناتج عن حدوث النزيف.
- القيء والغثيان.
- الرغبة المتكررة في التغوط.