تلوث جرثومي في المياه الجوفية بعد تحلل جثث الضحايا.. ماذا يحدث في درنة؟
مارينا فيكتور مصر 2030تكثِّف الجهات الصحية في مدينة درنة شرقي ليبيا جهودها في نشر وسائل التعقيم، خاصة بعد الإعلان رسميا عن رصد المسؤولين وجود "تلوّث جرثومي" في كل مصادر المياه الجوفية بالمدينة؛ نتيجة تحلّل جثث ضحايا فيضانات إعصار "دانيال".
وتكثِّف الجهات الصحية في مدينة درنة شرقي ليبيا جهودها في نشر وسائل التعقيم، خاصة بعد الإعلان رسميا عن وجود "تلوّث جرثومي" في كل مصادر المياه الجوفية بالمدينة.
وفق بيان للإدارة العامة لشؤون الإصحاح البيئي بوزارة الحكم المحلي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، فقد تم رصد "تلوث جرثومي" في جميع مصادر المياه الجوفية بدرنة جرّاء اختلاطها بمياه الصرف الصحي وتحلل الجثث.
تحرّك محلي ودولي لمنع الأوبئة
وقال مالك مرسيط، المتحدث الرسمي باسم مركز الطوارئ والدعم في وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية، إن "عمليات انتشار الجثث والبحث عن أخرى ما زالت مستمرة حتى الآن".
وأشار إلى أنه "بالتوازي، تجري عمليات تعقيم تنفّذها فرقة متخصّصة، خاصة في المستشفيات ونقاط الإسعاف والمراكز الصحية لمنع انتشار الأمراض والأوبئة"، مضيفًا: "فِرق التعقيم تحرص على تطبيق إجراءات التعقيم وتوفير المعقمات والكمامات في أماكن التجمعات مثل المآتم الجماعية التي تقام للضحايا حفاظا على سلامة الزوار".
ويواصل مركز الطوارئ توفير كل الدعم اللوجستي للفرق الميدانية العاملة وتذليل الصعاب أمامها في مساعدة جميع المتضررين من كارثة الفيضانات.
ماذا حدث في درنة؟
في 10 سبتمبر الجاري، اجتاح الإعصار "دانيال" عدة مناطق شرق ليبيا؛ أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة.
في 16 سبتمبر، أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض حالة الطوارئ لمدة عام في كامل المناطق التي ضربتها الفيضانات، بعد ارتفاع عدد حالات التسمم بالمياه غير الصالحة للاستهلاك إلى 150 حالة.
وفق آخر إحصائية أعلنتها اللجنة العليا للطوارئ والاستجابة السريعة التابعة للحكومة المكلفة من البرلمان، فإن عدد جثث الضحايا الموثّقين من جراء السيول في درنة، المتضررة الأكبر بين المدن، هو 3845 شخصا، بينما يجري توثيق آخرين.