أشعلت الحرب في السودان.. ماذا تعرف عن كتيبة «البراء» الإخوانية؟
مارينا فيكتور مصر 2030وسط الحرب المستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع والتي دخلت شهرها السادس، تزايد الاهتمام بميليشيا مسلحة تعرف باسم "كتيبة البراء".
ويظهر ذلك وسط جدل واسع حول دور تنظيم الإخوان في إشعال الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 7 آلاف شخص وشردت نحو 5 ملايين في السودان حتى الآن.
ما هي كتيبة البراء؟
تداول مستخدمون لمنصات التواصل الاجتماعي فيديوهين اثنين، أحدهما يظهر عناصر مسلحة من الكتيبة، وهي تحاصر أحد مقرات قوات الدعم السريع جنوبي الخرطوم قبل ساعات قليلة من اندلاع القتال في صباح 15 أبريل الماضي.
ويظهر الفيديو الثاني عناصر تتبع للكتيبة أثناء وجودها داخل القيادة العامة للجيش في لحظة اندلاع القتال، بحسب مزاعم قوات الدعم السريع.
وتزايد الجدل أكثر، بعد أن زار قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أواخر أغسطس، قائد الكتيبة المصباح أبو زيد طلحة في مستشفى الشرطة بمدينة عطبرة (380 كيلومترا شمال الخرطوم)، حيث كان يتلقى العلاج هناك بعد إصابته في إحدى المعارك مع الدعم السريع.
وجاءت الزيارة بعد ساعات من خروج البرهان من أحد مباني القيادة العامة للجيش في الخرطوم.
تنظيمات إخوانية
ويعتقد على نطاق واسع أن "كتيبة البراء"، هي إحدى أكثر الكتائب الإخوانية إعدادا وتدريبا وتسليحا، وتتكون من مجموعات شبابية تتراوح اعمارها بين 20 و 35 عاما.
ويأتي معظم عناصرها من خلفيات تنظيمات طلابية كانت تعمل تحت مظلة الأمن الطلابي والاتحاد العام للطلاب السودانيين، أحد أهم الأذرع التعبوية والأمنية لنظام الإخوان السابق.
طوال الأعوام الـ30 من حكم الإخوان الذي استمر منذ يونيو 1989 وحتى إسقاطه في أبريل 2019؛ تمتعت كتائب التنظيم المسلحة ومن بينها الأمن الشعبي والطلابي وقوات الدفاع الشعبي ومجموعات إخوانية أخرى بامتيازات عالية حتى ولو على حساب القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى.
سحل قمعي
تورطت الكتيبة في تصفية ضابط برتبة عميد في شرطة الاحتياطي المركزي في يناير 2022 بعد رفضه استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.
ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع القتال، ظل السودانيون يتجادلون حول دور الكتائب التابعة لتنظيم الإخوان في إشعال الحرب بعد تهديدات علنية لعدد من قادتهم قبل أيام قليلة من اندلاعها وتعهدهم بقطع الطريق أمام أي اتفاق لنقل السلطة للمدنيين.
وسربت قوات الدعم السريع قبل بضعة أسابيع مقاطع فيديو لكل من الجزولي وأنس عمر القيادي بحزب المؤتمر الوطني والمعتقلان لديها، وهما يقران بتورط عناصر الحركة الإسلامية في التنسيق مع قيادات في الجيش للتحشيد للحرب قبل اندلاعها بعدة أيام.