نقطة خلاف جديدة.. هل يُشعل إقليم ناجورنو كاراباخ التوترات بين موسكو وواشنطن؟
مارينا فيكتور مصر 2030خلاف جديد يضاف إلى ملف الخلافات والتوترات بين الولايات المتحدة وروسيا، الذي يتكدس يوما بعد الآخر بالمزيد من الأوراق.
فمع التطورات التي يشهدها إقليم ناجورنو كاراباخ، منذ سيطرة القوات الأذربيجانية عليه الأسبوع الماضي، واستمرار موجات النزوح إلى أرمينيا، تبادلت كل من موسكو وواشنطن الاتهامات بزعزعة الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز.
واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن روسيا أظهرت أنها ليست شريكا أمنيا يمكن الاعتماد عليه، بعدما اتهمتها أرمينيا بعدم التدخل عند استيلاء القوات الأذربيجانية، على ناجورنو كاراباخ.
تصريحات أغضبت موسكو
وأغضبت التصريحات موسكو التي سارعت بمطالبة واشنطن بالامتناع عن ما وصفته بالكلمات والأفعال شديدة الخطورة التي تؤدي إلى زيادة مصطنعة في العداء ضد روسيا في أرمينيا.
هل يُشعل إقليم ناجورنو كاراباخ التوترات بين موسكو وواشنطن؟ وهل يتسبب تقارب أرمينيا من الولايات المتحدة وابتعادها عن روسيا في إشعال صراع آخر في المنطقة؟
وتعليقا على ذلك، قال الأكاديمي والباحث السياسي محمود الأفندي، في تصريحات صحفية، إن الولايات المتحدة تسعى إلى ضرب خاصرة روسيا العسكرية وهي الدول التي لديها مع روسيا معاهدة منظمة الأمن الجماعي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة فشلت في عزل روسيا سياسيا إثر العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، مؤكدا سعيها إلى تعميق الأزمة والعداء بين روسيا وأرمينيا.
وأضاف أن "التدخل الأمريكي بين روسيا وأرمينيا لا يخدم مصلحة المنطقة ولكنه سبيل إلى تدمير منظمة الأمن الجماعي، موضحًا أن "واشنطن تعتمد ما يسمى بنظرية الدومينو باستخدام الرئيس باشينيان لإخراج روسيا والاستحواذ على بقية الدول".