الإمارات تبحث عن ”وزير”.. ومئات الطلبات في أول يوم ”التفاصيل كاملة”
مارينا فيكتور مصر 2030تُبهرنا الإمارات دائمًا بنموذجها الفريد، وبأسلوبها المميز، حتى في تعيينها للوزراء في بعض المواقع التي تتطلب اختيار الأكفأ والأكثر عطاء.
تتبع الكثير من الدول أسلوب التعيين التقليدي في الحقائب الوزارية الحيوية مثل الشباب، في الوقت الذي سلكت فيه دولة الإمارات طريقا أكثر إبداعا.
وفتحت الإمارات الباب أمام الكفاءات الشابة، لتقدم نفسها، حتى لا يضيع الشخص المناسب، في دهاليز النسيان، دون أن يجد قناة إلى مجلس الوزراء.
وتوجهت دعوة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، عبر منصة "إكس"، (تويتر سابقا)، إلى المتميزين ومن يجدون في أنفسهم الكفاءة والقدرة والأمانة إلى التقدم والكتابة إلى مجلس الوزراء لشغل منصب وزير الشباب في حكومة الإمارات، فكرا مستنيرا ورؤية قيادية فذة تحرص على فتح الباب للتواصل المباشر بين القيادة وأبناء الوطن لإشراكهم في عملية التحديث والتطوير المستدامة في القطاعات كافة.
ونالت المبادرة الفريدة من نوعها تجاوبا كبيرا من شباب وشابات الإمارات، إذ بلغ عدد طلبات الترشح التي تلقتها الأمانة العامة لمجلس الوزراء في اليوم الأول من الدعوة إلى الترشح نحو 4700 طلبا؛ بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام".
وتعكس المبادرة حرص كبار المسؤولين في دولة الإمارات على مخاطبة الجمهور مباشرة من خلال صفحاتهم ومواقعهم الرسمية على وسائط التواصل الاجتماعي وتعزيز التواصل معهم لمناقشتهم ومعرفة احتياجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية.
وتدرك الإمارات أن تحقيق الأهداف المستقبلية يتطلب مشاركة مجتمعية تتوحد فيها الجهود لتحويل الخطط والمبادرات إلى واقع ملموس، لذلك عملت مبكرا على إيجاد نسق متحد لمجتمعها اعتماداً على مفهومي الوعي المجتمعي والمواطنة الإيجابية، وهو ما أسهم في توجيه الطاقات نحو البناء والتنمية.
التمكين للشباب
وتراهن الإمارات على فئة الشباب بشكل خاص والاستثمار في طاقاتهم وإمكاناتهم بوصفهم أداة التغيير والتطوير الأساسية القادرة على العبور بالمجتمع نحو المستقبل الأفضل.
ويشغل حاليا ما يزيد عن 600 شاب وشابة مناصب قيادية في الجهات الحكومية الاتحادية، فيما تعد الإمارات من أوائل الدول التي عملت على مأسسة عملية تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في المسارات التنموية للدولة.
ونجحت الإمارات في تفعيل مشاركة الشباب وتعزيز روح القيادة لديهم عبر مجموعة من الخطوات وفي مقدمتها اعتماد مجلس الوزراء في عام 2016 إنشاء مجلس الإمارات للشباب وإنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب التي تقوم بالتنسيق مع مجالس الشباب المحلية لوضع أجندة سنوية للأنشطة والفعاليات الشبابية في البلاد.