8 نوفمبر 2024 23:45 6 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

بينها أسباب سياسية.. لماذا تعرضت ليبيا لكارثة مناخية أودت بحياة الآلاف؟

إعصار دانيال في ليبيا
إعصار دانيال في ليبيا

في كارثة فريدة من نوعها، تعرضت لها مدينة درنة الليبية، وتسببت في وفاة أكثر من 5 آلاف ليبي وما زال هناك أكثر من 10 آلاف مفقود، جاءت الفيضانات لتؤكد حقيقة أن الدور السياسي يمكنه أن يحرك كل شئ حتى التغيرات المناخية.

ولعب عدم الاستقرار السياسي، وعقود من الحرب الأهلية، والبنية التحتية السيئة، وأنظمة الطوارئ الضعيفة، دوراً في المأساة التي تكشفت في المنطقة الشرقية من الجبل الأخضر.

وفي حال إضافة تغير المناخ إلى القائمة، فتعتبر نتيجة العاصفة هي الأكثر دموية والأكثر تكلفة على الإطلاق في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

ستستمر كل هذه القضايا في التأثير على تعافي ليبيا من الكارثة، ومن المرجح أن تجعل من الصعب على البلاد الاستعداد لارتفاع درجات الحرارة والجفاف والأمطار الغزيرة المقبلة.

إن الحالة الهشة للمؤسسات في البلاد تجعل من الصعب الاستفادة من أموال الإغاثة المناخية، حتى مع توفر المزيد من الدعم من خلال البرامج الدولية.

شهدت قمة المناخ "COP27" التي انعقدت في العام الماضي إنجازا تاريخيا لإنشاء صندوق لتغطية الخسائر والأضرار لمساعدة البلدان الفقيرة المتضررة من التغير الجوي القاسي. لكن لم يبدأ العمل على هذا الصندوق بعد، ومن الصعب تحديد مصادر جاهزة للدعم في أعقاب أكبر كارثة مناخية في ليبيا.

كما تشير التوقعات إلى ضرب درجات الحرارة المرتفعة للمجتمعات الأقل استقرارا في العالم بقوة شديدة، إذ أصبحت الفيضانات أكثر شدة، مع ظهور الكوارث بشكل مفاجئ.

ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الغلاف الجوي يحمل كمية إضافية من بخار الماء بنسبة 7% مقابل كل درجة مئوية من الانحباس الحراري.

لقد ارتفعت درجة حرارة في ليبيا بالفعل خلال الفترة الأخيرة، ببنيتها التحتية الضعيفة، بما يزيد على درجة واحدة منذ عام 1900. وإذا ظلت انبعاثات الغازات الدفيئة دون تغيير، فإن متوسط درجات الحرارة في البلاد سوف يرتفع بنحو 2.2 درجة مئوية بحلول عام 2050، وأربع درجات مئوية بحلول نهاية هذا القرن.

وأفاد الناجون أنهم تلقوا تنبيهات متناقضة من سلطات مختلفة في الساعات التي سبقت العاصفة، وينبع هذا جزئياً من الانقسام الحكومي وعدم وجود استعدادات منسقة لحالات الطوارئ.

لم يكن جدار المياه المرتفع المكون من طابقين والذي اجتاح المدينة نتيجة لهطول الأمطار الغزيرة فقط. مثل الكثير من البنية التحتية في ليبيا، كانت السدود على وادي درنة مهملة لعقود من الزمن.

إن العدد الضخم من السدود القديمة في العالم، والتي تم بناؤها لتحمل الأزمات المتعلقة بالمناخ لم يعد موجودا، وسوف يتحول ذلك إلى مشكلة واسعة النطاق على نحو متزايد، وخاصة في البلدان النامية التي لديها موارد قليلة للصيانة.

اعصار دانيال ليبيا اعصار ليبيا مارثة ليبيا ضحايا ليبيا

مواقيت الصلاة

الجمعة 11:45 مـ
6 جمادى أول 1446 هـ 08 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:46
الشروق 06:15
الظهر 11:39
العصر 14:41
المغرب 17:03
العشاء 18:22
more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info...
البنك الزراعى المصرى
banquemisr