السيسي يزور الإمارات.. القاهرة وأبوظبي تحالف تاريخي في مواجهة الأزمات

يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، في زيارة يلتقي خلالها مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، فضلاً عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الزيارة تأتي في إطار خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية وما يربط بين الدولتين من علاقات تعاون وتنسيق على جميع الأصعدة.

وتأتي الزيارة وسط تحديات وتطورات مُهمة يشهدها الشرق الأوسط والمنطقة العربية بأكملها، إلى جانب تعزيز التعاون في كل المجالات لمُواجهة التحديات والآثار السلبية الناتجة عن أزمات عالمية باتت متتالية، لا سيما الجارية منها، حيث الحرب الروسية الأوكرانية.

تطورات متلاحقة وحكمة مصرية

التطورات العالمية مُتلاحقة بشكل مُتسارع ما يحتّم على القيادة السياسية التحرُك في مسارات مختلفة تتسم بالحكمة والعقل والتنسيق مع الأصدقاء والحلفاء الاستراتيجيين بالمنطقة العربية للتحرك السريع نحو حل الأزمات السياسية التي طالت بعض من دول المنطقة وإنهاء الخلافات التى كانت بين بعض أطرافها.

مصر والإمارات

وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أبرز الحلفاء الاستراتيجيين للقاهرة، فالعلاقات بينها ومصر تتسم بالمتانة والقوة على كل الأصعدة، بما يُساعد على اتخاذ القرارات السياسية الصائبة القادرة على إعادة بناء منطقة آمنة مُستقرة تُكمل مسيرة تنميتها المأمولة.

علاقات أخوية واستراتيجية

تأتي زيارة الرئيس للإمارات لتؤكد على علاقات مُتميزة على المستويين الثنائي والإقليمي.

جمع بين الشيخ محمد والرئيس عبدالفتاح السيسي، حوالي 44 قمة ولقاء، منذ تولي الرئيس السيسى الحُكم في عام 2014، وذلك بحسب عدد من المواقع والصحف الإماراتية.

سوريا وطريق العودة إلى بيت العرب

الرئيس السيسي كان قد أشار أثناء مشاركته بالقمة العالمية للحكومات بدبي في فبراير الماضي، إلى حديثه مع الشيخ محمد بن زايد فيما يخُص ملف الأزمة السورية، مُطالبا إياه بمساعدة سوريا وأهلها.

وبالفعل تتحرك الإمارات منذ أشهر مقدمة الدعم الإنساني لأهل سوريا خاصة بعد كارثة الزلزال الذي ضربها، إلى جانب تحركها فى مسار إنهاء الأزمة السورية.

مواجهة التغيرات المناخية

أيضا تُعد قضية مواجهة التغيرات المناخية، من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وكان قد تسلم الرئيس السيسي دعوة من الشيخ محمد بن زايد للمشاركة في القمة العالمية للمناخ COP28 المقرر انعقادها في دولة الإمارات في ديسمبر المقبل، وتأكيد الإمارات على حرصها على تعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال والاستفادة من تجربة مصر في ظل نجاح COP27 الذي تم استضافته في شرم الشيخ في نوفمبر من العام الماضي.

كما تأتي العلاقات المصرية الإماراتية على المستوى الشعبي، انعكاسا واضحا لتاريخ وطيد من العلاقات بين البلدين.

وتصدر هاشتاج «#نورت_مصر» التريند على «تويتر» أثناء وعقب زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى القاهرة، أبريل الماضي، كما علق الكثير من الإماراتيين عبر حساباتهم الرسمية معربين عن سعادتهم بالعلاقات المُتميزة بين مصر والإمارات، مع الإشارة إلى مكانة مصر قيادة وشعبا لدى دولة الإمارات وشعبها.