زلزال المغرب.. أطفال على حافة الضياع ومعاناة من الاضطرابات النفسية

أثر الزلزال الذي ضرب المغرب على الصحة النفسية لدى الآلاف، وخصوصا الأطفال الذين تأثروا بمشاعر الخوف وعدم الأمان نتيجة الكارثة.

وأقامت السلطات المغربية مستشفى ميداني، تارودنت، ركز في أحد أقسامه على تقديم خدمات الدعم النفسي للكبار والصغار بعد الاضطراب الذي أصاب المغربيين والمتضررين على وجه الخصوص نتيجة الكارثة.

ويتأمل الأطفال أنقاض منازل أسرتهم بينما تدور في ذهنهم أسئلة كثيرة حول المستقبل، فبعد أن كانوا يحظون بحنان الأم وحماية الأب فقدوا ذلك كله ليلة الزلزال.

وكثيرون من رواد هذا المشفى الميداني من الصغار والكبار يبحثون عن دعم نفسي لما أصابهم بسبب الزلزال.

اضطربت حياة الأطفال بشكل كبير بعد الزلزال فبدلا من البيوت يقيمون في الساحات وبدلا من الذهاب إلى المدارس باتوا يمضون وقتهم في التفكير وطرح الأسئلة عن مصيرهم.

وإذا كانت الآثار المادية للزلزال ستحتاج شهورا عديدة لتجاوزها والتغلب عليها فإن الآثار النفسية والاجتماعية ستمتد لسنوات وستحتاج جهدا كبيرا وبرامج دعم واسعة لاستيعابها.

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الأعنف الذي ضرب المغرب إلى 2901 قتيلا حتى ظهر الثلاثاء، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية مشيرة إلى أن معظمهم قد دفنوا.

ومن الجدير بالذكر أن زلزال مراكش بلغت قوته 7.2 درجات على مقياس ريختر ليل الجمعة.

وأمر ملك المغرب، محمد السادس، بإعلان الحداد الوطني لمدة 3 أيام على أرواح الذين قضوا من جراء الزلزال المدمر، كما أمر بتسريع عمليات الإنقاذ.

حدد مركز الزلزال في إقليم الحوز جنوب غربي مدينة مراكش.