تعرف على تطورات «العاصفة دانيال» داخل مصر
حالة من عدم الاستقرار تشهدها البلاد منذ أمس، وخاصةً محافظة الإسكندرية والسواحل الشمالية الغربية للبلاد، حيث أن الإعصار دانيال القادم من ليبيا قد وصل إلى مصر.
لهذا حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من حالة عدم الاستقرار المتوقعة اليوم بسبب المنخفض الليبى الذي وصل إلى مصر أمس الاثنين، والذي ضرب المناطق الشرقية من ليبيا وامتد تأثيره على مناطق من شمال البلاد في مصر وتصل إلى مناطق من الدلتا والقاهرة اليوم الثلاثاء.
وكشف خبراء الأرصاد الجوية عن الظواهر الجوية المتوقعة اليوم بسبب العاصفة دانيال، حيث تتوافر فرص سقوط الأمطار الرعدية الخفيفة إلى متوسطة، يصاحبها عواصف قد تكون مثيرة للرمال والأتربة، مع انكسار كبير في درجات الحرارة على معظم الأنحاء.
كما رصدت الأقمار الصناعية تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة، كما تشهد مناطق السواحل الشمالية وشمال الوجه البحرى سقوط الأمطار الخفيفة إلى متوسطة تكون رعدية أحيانا، وقد تمتد إلى جنوب الوجه البحري والقاهرة الكبري ومدن القناة ومناطق من شمال الصعيد وسيناء، وتستمر الحالة على فترات متقطعة اليوم الثلاثاء، أما غدا الأربعاء تخف حدة حالة عدم الاستقرار وتنحصر الأمطار الخفيفة إلى متوسطة على السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري ومناطق متفرقة لمدن القناة وسيناء.
وكشفت الأرصاد الجوية عن المناطق المعرضة لسقوط الأمطار على السلوم، سيوة، مطروح، السواحل الشمالية، شمال الدلتا، مناطق متفرقة من الدلتا والقاهرة الكبر، مدن القناة، سيناء.
وقد يشمل مناطق من مصر الوسطى الفيوم، المنيا، بني سويف، والواحات البحرية في صورة عواصف قد تكون مثيرة للرمال والأتربة.
إعصار دانيال في ليبيا
وتعاني ليبيا منذ يومين من إعصار شديد قادم من اليونان ضرب البلاد وتسبب في عدد كبير من الوفيات، بالإضافة إلى تدمير منشآت.
وقد أعلن وزير الصحة الليبي في الحكومة المكلفة من البرلمان، عثمان عبد الجليل، مقتل 3 آلاف شخص بسبب إعصار دانيال، متوقعاً ارتفاع العدد إلى 10 آلاف.
وقال عبد الجليل في مقابلة مع قناة المسار الليبية إن عدد المفقودين بالآلاف والمتوقع أن يصل عدد المفقودين إلى نحو مئة ألف شخص، مؤكداً أن الأوضاع في مدينة درنة تزداد مأساوية، ولا توجد إحصائيات نهائية لأعداد الضحايا.
وتابع، تعذر الوصول إلى الكثير من الأحياء، وطلب من الدول الصديقة بالمساعدة في إنقاذ ما تبقى من درنة في مناطق الجبل.
وقد سجلت ليبيا حتى الآن فقدان 7 آلاف آخرين شرقى البلاد حيث سجلت ليبيا أكبر عدد من الضحايا والمفقودين جراء إعصار دانيال الذى دمر جزء كبير من المدينة، فى ظل تأكيد عن اختفاء قرى كاملة داخل مدينة درنة بسبب ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير.
لهذا أعلن المجلس الرئاسى الليبى فى بيان صحفى له، أمس الاثنين، درنة وشحات والبيضاء مدن منكوبة نتيجة الفيضانات الكارثية التى تعرضت لها، مشيراً إلى الخسائر الهائلة فى الأرواح والممتلكات، وتضرر للبنية التحتية والمرافق العامة بشكل كبير، مطالباً الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة والدعم للمناطق المنكوبة فى جهود الإنقاذ البحرى لانتشال الضحايا والمساعدة فى إنقاذ الناجين وتأمين الإمدادات الضرورية.
وأكد رئيس المجلس الرئاسى محمد المنفى أن بلاده على يقين بأن التضامن العالمى سيكون له تأثير إيجابى فى إعادة بناء المنطقة وتعافيها من هذه الكارثة الطبيعية، داعيا جميع المواطنين الليبيين إلى الالتزام بتعليمات السلامة والتحذيرات الصادرة عن قيادة الجيش الليبى والمؤسسات المعنية وإلى التعاون والتضامن لتجاوز هذه الأزمة.
وشدد رئيس المجلس الرئاسى الليبى على الدور المهم لكل فرد لديه دور مهم فى تجاوز هذه الأزمة، مشيرا إلى ثقته فى قدرة الشعب الليبى على التكاتف والتعاون والتغلب على الصعوبات، لتجاوز هذه الأزمة وبناء مستقبل أفضل لليبيا.
لهذا قامت عدد من الدول بتقديم المساعدات لليبيا والوقوف بجانبها في هذه الأزمة، وعلى رأسهم مصر.
والجدير بالذكر أن إعصار دانيال بدأ من اليونان و تحرك عبر البحر المتوسط إلى مدن شرق ليبيا وهم بنغازي وسوسة والبيضاء والمرج ودرنة، منذ الأحد الماضي، وقامت السلطات الليبية بفرض حظر تجول وغلق المدارس والمتاجر، بعدما أودت بحياة الكثير، كما ألحقت الضرر بعدد كبير من المنازل والطرق.
