انضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين.. ماذا يعني؟
مارينا فيكتور مصر 2030أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، خلال افتتاحه القمة رقم (18) للمجموعة في نيودلهي، انضمام الاتحاد الإفريقي رسميًا للمجموعة.
وتأتي هذه الخطوة التي طال انتظارها للعديد من الدول الإفريقية بشأن الانضمام إلى مجموعة العشرين (G20)، في ظل أهمية القارة الإفريقية المتصاعدة لإعادة تشكّيل التحالفات الدولية في السياق الدولي المتغير والتحديات العالمية المشتركة مثل: قضايا الأمن الغذائي، والتغير المناخي، والإرهاب، والهجرة، وأمن الطاقة، وغيرها.
وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، الدلالات والمكاسب المُتبادلة لانضمام الاتحاد الإفريقي لمجموعة العشرين التي ستصبح مكونة من 19 دولة + الاتحاد الأوروبي+ الاتحاد الإفريقي.
وستُعرف المجموعة اختصارًا باسم مجموعة (G21)، وما سيترتب على ذلك من التحوّلات الكبرى في النظام العالمي الجديد، وضرورة تمثيل الصوت الإفريقي في مؤسسات الحوكمة الدولية، بما في ذلك مجموعة العشرين، والطموحات الإفريقية بشأن إصلاح مجلس الأمن الدولي.
لحظة محورية
ويُمثل انضمام الاتحاد الإفريقي رسميًا إلى مجموعة العشرين لحظة محورية في مشهد الحوكمة الدولية وإعادة تشكّيل السياسات العالمية.
كما يمثل نقطة فارقة في تعزيز مُشاركة إفريقيا في عمليات صنع القرار بشأن القضايا العالمية، إذ تم اعتماد قرار الانضمام في فبراير 2023 خلال قمة الاتحاد الإفريقي، برئاسة ماكي سال، رئيس السنغال ورئيس الاتحاد الإفريقي آنذاك.
وقد سبق ذلك محاولات إفريقية عديدة للانضمام، باعتبار الاتحاد الإفريقي مُمثلًا للاهتمامات الإفريقية الجماعية، وفي الآونة الأخيرة، دعا العديد من القوى العالمية أيضًا إلى انضمام الاتحاد الإفريقي للمجموعة.
نقطة محورية
وأكدت الدراسة أن انضمام الاتحاد الإفريقي لمجموعة العشرين نقطة تحوّل في مسار القارة الإفريقية في إعادة تشكّيل السياسات العالمية.
وتعد هذه الخطوة بمثابة فائدة مزدوجة للجانبين، في ظل تشابك تأثيرات القضايا الاقتصادية العالمية، وتحديدًا على الدول الأكثر فقرًا في إفريقيا.
ومن المتوقع أن يتضاعف عدد سكانها الشباب البالغ 1.3 مليار نسمة بحلول عام 2050، لتشكيل ربع سكان العالم، وتضم أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم، في حين تعد مجموعة العشرين المنصة الرئيسية متعددة الأطراف للتعاون الاقتصادي والمالي العالمي.