باحث لـ«مصر 2030»: إعلان إثيوبيا للملء الرابع لسد النهضة نتيجة طبيعية لفشل المفاوضات

قال الباحث سمير رمزي، المتخصص في الشأن الإفريقي، إن إعلان إثيوبيا الملء الربع لسد النهضة، يُعد نتيجة طبيعية لفشل المفاوضات مع مصر والسودان عن الأزمة.

وأضاف في في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن المفاوضات الأخيرة تعثرت بين الأطراف الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان.

وأوضح المتخصص في الشأن الإفريقي، أن المفاوضات سوف تستمر ولكن بدون أي نهج أو تقدم ملحوظ لحين حدوث متغيرات جديدة.

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الأحد، انتهاء عملية تعبئة سد النهضة الضخم على النيل الأزرق، والذي يشكّل مصدر توتر مع مصر والسودان.

وكتب أحمد عبر منصة "إكس "أعلن بسرور بالغ أن التعبئة الرابعة والأخيرة لسد النهضة تمت بنجاح"، وذلك بعد أسبوعين من جولة مفاوضات جديدة بشأنه بين الدول الثلاث.

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية، بيانًا قالت فيه إنه "اتصالاً بما تم الإعلان عنه يوم الأحد ١٠ سبتمبر الجاري حول إتمام إثيوبيا عملية الملء الرابع لخزان سد النهضة، فإن ذلك يعد استمراراً من جانب إثيوبيا في انتهاك إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام ٢٠١٥، والذي ينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث على قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي قبل الشروع في عملية الملء".

وأوضاف البيان: أن "اتخاذ اثيوبيا لمثل تلك الإجراءات الأحادية يُعد تجاهلاً لمصالح وحقوق دولتى المصب وأمنها المائى الذي تكفله قواعد القانون الدولي".

وتابع: "إن هذا النهج، وما ينتج عنه من آثار سلبية، يضع عبئاً على مسار المفاوضات المستأنفة، والتى تم تحديد أربعة أشهر للانتهاء منها، والمعقود الأمل في أن تشهد جولتها القادمة المقرر عقدها في أديس ابابا، انفراجة ملموسة وحقيقية على مسار التوصل إلى اتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد".

يذكر أن تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سدّ النهضة وتشغيله في عام 2011، إلا أنّ جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن اتفاقاً.

ورغم أنّ مصر والسودان حضّتا مراراً إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزّان السدّ إلى حين التوصّل لاتّفاق شامل، فقد أعلنت أديس أبابا في 22 يونيو استعدادها لإطلاق المرحلة الرابعة من ملء خزّان السدّ الذي تبلغ سعته نحو 74 مليار متر مكعب من المياه.