كيف يُمكن لمصر أن تستفيد من المشاركة في قمة العشرين؟
مارينا فيكتور مصر 2030فور وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين G20 بالهند، بدأ العديد في طرح تساؤلات حول كيفية استفادة مصر من المشاركة في القدة.
ويمثل إنتاج هذه المجموعة الاقتصادية 80% من إجمالي الإنتاج العالمي، وحصتها من حجم التجارة العالمية 75%، لذلك فإن الثمار عديدة والمكاسب كبيرة.
ويتمثل أول هذه الثمار في تعزيز العلاقات مع الاقتصادات الكبرى في العالم، ما يعود بجذب الاستثمارات الأجنبية، وفتح آفاق تعاون جديد مع الدول الأعضاء في تلك المجموعات لتبادل الخبرات في كافة المجالات الاقتصادية والصناعية على الأخص في ظل حرص مصر على توطين الصناعة.
ويؤدي قطعا إلى زيادة فرص التبادل التجاري بين مصر وأعضاء تلك التكتلات، خاصة أن السياسة الخارجية لمصر قائمة على التنسيق والتشاور وبناء العلاقات مع التكتلات الاقتصادية الكبرى.
ووجود مصر في حضرة دول ذات اقتصاديات كبرى من شأنه توسعة قاعدة الصادرات وتصدير المنتجات المصرية، وتعزيز موارد العملة الصعبة، فضلاً عن الحصول على امتيازات، مثل استيراد منتجات بتكلفة منخفضة، والحصول على تمويلات لمشروعات مجتمعية أو تنموية.
يدعم وجود مصر ومشاركتها القارة الأفريقية على كل المستويات خاصة في تقديم المساندة الفعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن تمكنها من الدفاع عن حق القارة بشأن التزام الدول المتقدمة بتعهداتها في إطار الاتفاقيات والآليات الدولية لمواجهة التغيرات المناخية.
وتعتبر مصر من الدول المؤثرة والرائدة في الاتحاد الافريقي، ولما تمتلكه مصر من تجربه اقتصادية وتنموية أشاد بها الجميع ويمكن نقلها والاستفادة منها في القارة الأفريقية.
كما أن مصر هي بوابة أفريقيا وصوتها، وهناك توجها قويا لأعضاء المجموعة بمنح عضوية دائمة للاتحاد الأفريقي بالمجموعة.
ولولا جهود مصر التنموية وقوة الدبلوماسية والسياسة الخارجية المصرية، ما كانت أتيحت الفرصة للانضمام أو المشاركة للتكتلات الاقتصادية الكبرى، خلاف أن تلك الجهود هى من تجعل مصر منصة بالنسبة لدول مجموعة العشرين أو تكتل اقتصادى كبير، ونقطة الانطلاق إلى أفريقيا.