وسط جدل مستمر.. ما قصة تغيير الهند إلى «بهارات»؟
عبده حسن مصر 2030أثير مؤخرًا خبر تغيير اسم دولة الهند إلى بهارات في البلاد مما أدى لغضب وجدال واسع بين المعارضين السياسيين.
وتعود البداية إلى أنه أثناء بعث رسائل للمشاركين في القمة العشرين للمشاركة في العشاء مع رئيس الهند، وجهت باسم رئيس البهارات بدلاً من رئيس الهند.
كما قالت وكالات الأنباء بأن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، قررت استبدال اسم الهند بكلمة بهارات، في دعوات العشاء المرسلة إلى الضيوف الذين سيحضرون قمة مجموعة العشرين هذا الأسبوع.
فيما ذكرت تقارير إخبارية في الهند، أن حكومة مودي عازمة على تغيير اسم البلاد الرسمي إلى بهارات.
مقترح لتغيير اسم البلاد
وقالت التقارير إن حكومة مودي ستقدم مقترحا لتغيير اسم الهند الرسمي خلال دورة خاصة للبرلمان مقررة بين 18-22 سبتمبر الجاري.
وعبر عدد من قادة حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند عن دعمهم لتغيير اسم البلاد.
وكتب عضو البرلمان الهندي عن هذا الحزب هيمانتا بيسوا سارما: جمهورية بهارات.. سعيد وفخور بأن حضارتنا تتقدم إلى الأمام بجرأة نحو (عصر أمريت كال) رؤية الهند 2047.
مناقشة في البرلمان
ومن المقرر أن تبدأ الدورة الاستثنائية للبرلمان في 18 سبتمبر، التي تستمر خمسة أيام، وهناك الكثير من التوقعات حول إمكانية اتخاذ قرار كبير من الحكومة، مما يشير إلى تغيير رسمي في اسم الأمة من الهند إلى بهارات من خلال تعديل دستوري بموجب المادة 368.
حيث تذكر المادة 1 من الدستور الهندي أن الهند هي اتحاد الولايات، تم تحديد الاسم من قبل الجمعية التأسيسية بعد الكثير من النقاش حيث أراد بعض الأعضاء اسم الهند وأراد البعض الاحتفاظ به بهارات.
الأمين العام للكونجرس يؤكد الأمر
وخرج الأمين العام للكونجرس جيرام راميش، مؤكداً أن الخبر صحيح، قائلا: أرسل راشتراباتي بهوان دعوة لحضور حفل عشاء مجموعة العشرين في 9 سبتمبر باسم رئيس بهارات بدلاً من التسمية المعتادة.
غضب من المعارضة
وأثير هذا الخبر غضب كبير من المعارضة الهندية حيث علق السياسي راغاف تشادا من حزب آم آدمي، هذا التصرف بشدة، متسائلاً كيف يمكن لحزب بهاراتيا جاناتا "الحزب الحاكم" أن يضرب ويقسم البلاد، البلد لا ينتمي إلى حزب سياسي واحد، مضيفاً أن الهوية الوطنية ليست ملكية شخصية لحزب بهاراتيا جاناتا يمكن تعديلها حسب أهوائه.
ما هو حزب بهاراتيا جاناتا؟
هو الحزب الحاكم الحالي لجمهورية الهند، وهو أحد الحزبين السياسيين الرئيسيين في الهند إلى جانب المؤتمر الوطني الهندي.
ففي عام 2019، كان الحزب أكبر الأحزاب السياسية في البلاد من ناحية التمثيل في البرلمان الوطني ومجالس الدولة والحزب السياسي الأكبر في العالم من ناحية العضوية الأساسية.
كما أن حزب باراتيا جاناتا هو حزب يميني، وعكست سياساته تاريخيًا موقفًا قوميًا هندوسيًا، ويمتلك الحزب صلاتٍ أيديولوجية وتنظيمية مع راشتريا سوايامسيفاك سانغ الذي يفوقه قِدمًا بكثير.