فوضى عارمة وإلغاء 2000 رحلة.. ماذا يحدث في مطارات بريطانيا؟

تعرضت حركة الطيران داخل المملكة المتحدة، لخلل جديد أسفر على مدار الأيام الثلاثة الماضية عن إلغاء أكثر من ألفين رحلة جوية، وهدد السلطات وشركات الطيران بتعويضات ربما تكسر حاجز الـ100 مليون إسترليني.

ويأتي ذلك بعد عطل أصاب أنظمة جداول الرحلات، وصفه مسئول بريطاني بـ"النادر الحدوث"، مشيرًا إلى احتمالية تكراره هي مرة كل 15 مليون مرة، بحسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

وفتحت هيئة تنظيم الطيران تحقيق في الانهيار الذي تسبب في فوضى للركاب، بما في ذلك العائلات التي تقضي عطلتها الصيفية بعد عمليات الإلغاء والتأخير المرتبطة بخلل في النظام.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، أعلنت هيئة الطيران المدني عن مراجعتها المستقلة حيث قدمت تقرير أولي من "ناتس" مزود خدمات مراقبة الحركة الجوية، حول الحادث إلى وزير النقل مارك هاربر.

وأكد التقرير الفني من Nats أن خطة طيران واحدة تحتوى على بيانات مربكة أدت إلى توقف نظام البرامج المخصص لها في 28 أغسطس، وأدى الخطأ إلى إجبار النظام على التوقف عن معالجة خطط الطيران تلقائيا.

وذكر تقرير ناتس أن الفشل كان بسبب "مجموعة نادرة للغاية من الظروف" مع وجود علامتين متماثلتين ولكن منفصلتين خارج المجال الجوي للمملكة المتحدة، وهو سيناريو يحدث "مرة من كل 15 مليون".

ودعت شركات الطيران إلى تعديل قواعد التعويضات وحقوق الركاب بعد الحادث، الأمر الذي ربما يصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني من تكاليف رعاية العملاء والإيرادات المفقودة، وفقًا لمنظمة الضغط العالمية لشركات الطيران IATA.

وقالت شركة رايان إير يوم الاثنين، إن فشل النظام أدى إلى إلغاء أكثر من 350 رحلة جوية، مما أثر على 63 ألف مسافر.

وتعرضت "ناتس" لخطأ مماثل في عام 2014، وواجه الركاب أزمة كبرى رغم إغلاق المجال الجوي بالكامل لمدة ساعة كاملة.

وشكك حزب العمال والديمقراطيون الليبراليون في استجابة الحكومة البطيئة قبل أن ينشر وزير النقل، مارك هاربر، على موقع X بعد ظهر يوم الاثنين أن الوزراء "يبذلون كل ما في وسعهم".