بعد رفع الحصانة عنه.. لماذا تتمسك فرنسا ببقاء سفيرها في نيامي؟
مارينا فيكتور مصر 2030تطور جديد في العلاقة المتأزمة بين النيجر وفرنسا، منذ الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد، إذ كشفت رسالة مسربة من المجلس العسكري رفع الحصانة الدبلوماسية عن السفير الفرنسي.
فقد أظهرت رسالة موجهة من وزارة الخارجية النيجرية إلى نظيرتها الفرنسية، رفع الحصانة عن السفير الفرنسي سيلفان إيتي وعائلته، بعد انتهاء مهلة الـ 48 ساعة التي منحت له قبل أيام.
كما أوضحت الرسالة أنه تقرر "حرمانه من كل الامتيازات أيضا لتجاوزه المدة التي منحت له شفهياً".
الشرطة ستبعده
وأكدت الرسالة التي نشرتها العديد من وسائل الإعلام، اليوم الخميس، أن الشرطة ستتولى إبعاده عن البلاد.
إلا أن تلك الرسالة وقعت في 29 أغسطس الجاري، أي بعد يوم من انتهاء المهلة التي منحها جيش النيجر للسفير.
لماذا تتمسك فرنسا ببقاء سفيرها في نيامي؟
ومنذ يومين لم يتم اتخاذ أي اجراء في ما يتعلق بتلك القضية، التي رفعت سقف تحدي العسكريين لفرنسا، الدولة الاستعمارية السابقة للبلاد.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد في 28 أغسطس الحالي، أن سفير بلاده لن يغادر، محييا شجاعة الدبلوماسيين الفرنسيين في نيامي، الذين أظهروا التزامهم بمسؤولياتهم.
وقال ماكرون إن سياسة فرنسا تجاه النيجر هي "السياسة الصحيحة"، وذكر أنها تستند إلى "التزام دبلوماسيينا، وسفيرنا الذي لا يزال موجودًا على الأرض، رغم الضغوط، ورغم كل شيء، ورغم كل التصريحات الصادرة عن جهات غير شرعية".
وأضاف ماكرون أيضًا: "يجب أن نكون واضحين ومتماسكين في دعم زعيم منتخب ديمقراطيًا مثل بازوم، في إشارة إلى رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم".
وأكد ماكرون: "إذا لم يكن الأمر كذلك، فمن سيستمع إلينا؟" وأضاف متسائلا: "كيف يمكن للشركاء الأفارقة أن يثقوا بفرنسا إذا لم يكن دعم البلاد حازمًا"، وسط ما وصفه بـ"وباء الانقلابات" في منطقة الساحل.