خطة الدولة لتحويل منطقة السخنة إلى مدينة صناعية متكاملة
إيمان سعيد مصر 2030تستهدف الجمهورية الجديدة تحويل منطقة السخنة إلى مدينة صناعية متكاملة بالإضافة إلى تطوير المجمعات الصناعية، وذلك من خلال إنشاء مراكز تدريب وأكاديميات ومناطق سكنية للعاملين داخل المنطقة الاقتصادية.
خطة الدولة لتحويل منطقة السخنة إلى مدينة صناعية متكاملة
يأتي ذلك في إطار المجهودات التي تبذلها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، برئاسة وليد جمال الدين، لتحقيق التنمية المستدامة بصورة متكاملة من خلال مراعاة «البعد الاجتماعي، والبيئي، والاقتصادي»؛ للاستغلال الأمثل للموارد المتاحة تلبية لاحتياجات ومتطلبات الاستثمار في المنطقة ضمن رؤية مصر 2030.
وتنفيذًا لتلك الخطة، بدأت المنطقة الإقتصادية أولى خطواتها نحو إنشاء أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية داخل منطقة السخنة، إذ يعد هذا المشروع واحدًا من أهم الاستثمارات في هذا المجال والذي يتضمن نماذج أخرى داخل المنطقة.
ومن المرتقب أن يتم ضخ استثمارات بنحو 45 مليون جنيه لإنشاء هذه الأكاديمية التي تري النور خلال العام الأكاديمي 2024-2025 .
إنشاء أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية داخل منطقة السخنة
وفي هذا الصدد، قال المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خلال كلمته اليوم بمناسبة وضع حجر الأساس لإنشاء أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية داخل منطقة السخنة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بحضور وزير التربية والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، ومحمد الإتربي رئيس بنك مصر، أن هذه الأكاديميات توفر العمالة المؤهلة للاستثمارات الجديدة مثل مشروعات الهيدروجين؛ ما يوفر بيئة متكاملة للاستثمار، مشيراً إلى زيادة الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأوضح أن حجم التعاقدات خلال العام المالي الماضي بلغت قيمتها ثلاثة مليارات دولار لنحو 50 مشروعًا وحجم التعاقدات المبدئية حاليا 50 مشروعًا، لافتًا إلى أن إنشاء أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية يأتي تحقيقًا لأحد محاور الرؤية الاستراتيجية للمنطقة، وهو محور جاهزية النظام المتكامل للصناعة الذي يرتكز على توفير الكوادر البشرية المؤهلة بالتعاون بين المنطقة الاقتصادية وشركاء النجاح.
الأكاديمية تقوم على نظام التعليم المزدوج لمدة ثلاث سنوات
ونوه بأن وضع حجر الأساس للأكاديمية هو نتيجة مباشرة للمفاوضات الناجحة التي أثمرت عن توقيع بروتوكول تعاون بين كل من المنطقة الاقتصادية، ومؤسسة السويدي وبنك مصر على هامش مؤتمر قمة المناخ الماضية في شرم الشيخ بحضور رئيس الوزراء.
وأوضح أن هذه الأكاديمية تقوم على نظام التعليم المزدوج لمدة ثلاث سنوات، وتقوم الدارسة فيها على التدريب العملي بنسبة 80% في المصانع الشريكة و20% للتعليم النظري بالمدرسة، فضلاً عن توفير فرص التدريب العملي للطلاب في الشركات والمؤسسات الصناعية العاملة في المنطقة الاقتصادية في القطاعات الصناعية المستهدفة ضمن رؤية المنطقة لضمان اكتسابهم للمهارات العملية اللازمة، ولتكون هذه الأيدي العاملة المدربة قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي.
كما يهدف المشروع إلى توفير فرص العمل هو من أهم محاور خطة المنطقة الاستراتيجية، ويتكامل ويتناغم مع جهود توفير مناخ جاذب للاستثمار بالمنطقة، ولتحقيق ذلك تسعى المنطقة مع شركائها إلى توفير مجمعات سكنية داخل نطاق المطورين الصناعيين للعاملين بالمناطق الصناعية.