الأولى منذ اندلاع الاشتباكات.. ما دلالة توقيت جولة البرهان الخارجية؟
شغل توقيت جولة رئيس مجلس السيادة السودانى، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الخارجية، والتى تعد الأولى بعد اندلاع الاشاباكات بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، اهتمام العالم كله.
ورأى الباحث الأمريكى سكوت مورجان، المتخصص فى شؤون إفريقيا والأمن القومى، أن اختيار الدول التى يزورها قائد الجيش السودانى أمر بالغ الأهمية فى هذا التوقيت.
وحول زيارته لمصر، قال مورجان، فى تصريحات إعلامية، إن مصر، الجارة الشمالية للسودان، تأثرت سلبا بالصراع مع تدفق كبير من اللاجئين شمالا إلى جانب توقف التجارة عبر الحدود فعليا.
وأشار إلى أن العلاقة بين الخرطوم والقاهرة تحتاج إلى تدعيم من قبل الجنرال البرهان، واستعراض فرص التوصل إلى تسوية، ومن شأن إعادة فتح الحدود مع مصر أن يسمح بزيادة المساعدات الإنسانية.
ويأمل رئيس مجلس السيادة السودانى فى دعم السعودية وبعض دول الخليج لمساعدة الشعب السودانى المتعثر جراء الحرب المستمرة حتى الآن
يبدأ رئيس مجلس السيادة السودانى، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، جولته الخارجية، وهى الأولى منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة بالبلاد منتصف أبريل الماضى، بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع.
البرهان فى القاهرة
يزور البرهان اليوم الثلاثاء، العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء، فى مستهل جولته الخارجية، حيث أنه من المقرر أن يستقبله الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، بمقر الرئاسة المصرية فى مدينة العلمين الجديدة.
وخلال الزيارة سيطلع الرئيس السيسى على آخر مستجدات الوضع فى الساحة السودانية على المستوى الميدانى والإنسانى.
كما سيتطرق اللقاء إلى مناقشة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنة بين طرفى الصراع، والسماح بتنفيذ عمليات الإغاثة الإنسانية، والتطرق لجهود القاهرة إقليميا ودوليا وخاصة مع آلية دول جوار السودان؛ لوقف الصراع واستعادة الأمن والاستقرار، حسبما أفادت مصادر سياسية ودبلوماسية.
معارك وكارثة إنسانية
ما تزال المعارك دائرة فى مناطق متفرقة من السودان، إذ شن الجيش غارات جوية على مواقع لقوات الدعم السريع، قرب مقر القيادة العامة للجيش فى الخرطوم.
ولم تفلح محاولات للوساطة بين الجيش والدعم السريع، إذ يقول دبلوماسيون إن كل جانب يعتقد أن بوسعه حسم الحرب لصالحه.
وفر أكثر من 4 ملايين شخص من منازلهم، وانهارت الخدمات الأساسية، وأفسح القتال المجال أمام هجمات عرقية فى دارفور.
وقال مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الجمعة: "يهدد هذا الصراع الذى يستشرى كالنار فى الهشيم وما خلفه من جوع ومرض ونزوح الآن بأن يأتى على البلد بأكمله".
وقال متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة إنه يتوقع أن يؤدى نقص الإمدادات إلى زيادة كبيرة فى أعداد وفيات الأطفال.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، إن اللاجئين لم يتلقوا حصصا غذائية فى أغسطس، وإن عدم كفاية إمدادات المياه دفع البعض إلى البحث عن المياه الجوفية.
وأدانت الولايات المتحدة، الجمعة، انتشار العنف الجنسى المرتبط بالصراع فى السودان.
