لقاء المنقوش وكوهين.. هل كان لـ ”الدبيبة” يد فيه؟
مارينا فيكتور مصر 2030كشفت مصادر إعلامية، اليوم الثلاثاء، عن مفاجأة جديدة بشان اللقاء الذي جمع الأسبوع الماضي وزيرة الخارجية الليبية المقالة نجلاء المنقوش ووزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أثار أزمة في ليبيا، وتسبب في إقالة الوزيرة.
دور الدبيبة في لقاء المنقوش- كوهين
وأكد اثنان من كبار المسؤولين في الحكومة الليبية لوكالة أسوشيتد برس، أن رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة كان على علم بالمحادثات، رغم أن قراره بإيقاف المنقوش ثم إقالتها يشير إلى أنه لم يكن على علم بالاجتماع.
غضب شعبي
وحاولت وزارة الخارجية الليبية في وقت سابق، التقليل من أهمية الاجتماع وسط الغضب الشعبي المتزايد، عبر التأكيد أنه كان "اجتماعا غير معد وغير رسمي، ولم يتضمن أي محادثات أو اتفاقات أو مشاورات".
لكن أحد المسؤولين الليبيين قال إن الدبيبة أعطى الضوء الأخضر للاجتماع الشهر الماضي عندما كان في زيارة لروما، مضيفا أن مكتب رئيس الوزراء رتب اللقاء بالتنسيق مع المنقوش.
وقال المسؤول الثاني إن الاجتماع استمر نحو ساعتين، وأطلعت المنقوش رئيس الوزراء على الأمر مباشرة بعد عودتها إلى العاصمة طرابلس.
علاقات دبلوماسية مع إسرائيل
ولفت المسؤول إلى أن تطبيع العلاقات بين ليبيا وإسرائيل تمت مناقشته لأول مرة في اجتماع بين الدبيبة ومدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز الذي زار العاصمة الليبية في يناير.
إقالة المنقوش
وأعلن الدبيبة أمس إقالة المنقوش، خلال زيارة قام بها لسفارة دولة فلسطين، مشددا على أن موقف المنقوش لا يمثل حكومة دولة ليبيا وشعبها.
وكان الدبيبة، أوقف المنقوش عن العمل بوقت سابق وأحالها للتحقيق فيما فرت وزيرة الخارجية السابقة إلى اسطنبول.
وأكدت وزارة الخارجية الليبية أن اللقاء كان عابرا وغير رسمي، مشددة على أنها ترفض التطبيع مع إسرائيل.
كما لفتت إلى أن اللقاء لم يكن معداً له مسبقاً وأن المنقوش أخبرت الجميع بموقف بلادها الرافض للتطبيع.
وتتمتع ليبيا بتراث يهودي غني مثل عدد من دول شمال إفريقيا الأخرى.
لكن خلال عقود من حكم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، طرد آلاف اليهود من البلاد، وتم تدمير العديد من المعابد اليهودية.