”أمن مصر الغذائي”.. كل ما تريد معرفته عن مشروع ”توشكى”
مارينا فيكتور مصر 2030مشروع تلمع فيه المساحات الخضراء وضع أساسه الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك، وأولى الاهتمام به والتوسع فيه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، يقع فى أقصى الجنوب الشرقى لمصر، ووسط الصحراء، هو مشروع توشكى.
وبتوجيهات الرئيس السيسى، تواجه الدولة تحديات ارتفاع أسعار السلع الأساسية من خلال وضع مساحات ضخمة من الأراضى الزراعية على خريطة مصر سواء فى الدلتا الجديدة أو توشكى أو شرق العوينات.
ومشروع توشكى، وفقا لتصريحات المهندس حازم عبد المنعم، نقيب الزراعيين بمحافظة أسوان، هو أحد أهم مشروعات الدولة الزراعية القومية التى تساعد على توفير ملايين المنتجات الزراعية المختلفة.
يأتى ذلك من خلال استصلاح واستزراع حوالى 600 ألف فدان حول منخفضات توشكى، وتخصيص الأراضى للمستثمرين وشركات تابعة للدولة، فى إطار خطة توسيع رقعة المساحة المزروعة من 5% إلى 25% من مساحة مصر بكل ما يترتب عليه من آثار ديموغرافية واقتصادية واجتماعية.
وكان قد أولى الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتماما بالغا بمشروع توشكى باعتباره مستقبل مصر للاستثمار الزراعى فى الخير والنماء.
وتم إضافة مساحات زراعية جديدة فى الفترات الماضية لزيادة الرقعة الزراعية لتصبح أراضى زراعية جاهزة للاستغلال الأمثل والتى يمكن أن تحقق طموحات الشباب فى توفير فرص عمل حقيقية لهم.
على مساحة 600 ألف فدان
فى إطار التوسع الأفقى، تم مشروع توشكى على مساحة 600 ألف فدان، ولذلك فإن هذه المشروعات لها أهمية استراتيجية فى التحديات التى تواجه الأمن الغذائى على مستوى العالم.
وكانت الدولة المصرية جاهزة دائما للتعامل مع هذا الأمر، وكان اهتمام الرئيس بالتوسع فى الزراعة بمشروع توشكى له الأثر البالغ فى ذلك، بعد جهود إحياء المشروع عن طريق الاهتمام بالبنية التحتية وتطويرها من خلال شق الترع وتوفير شبكات الكهرباء والطاقة وحل جميع المشكلات وتعزيز نقاط الضعف التى كان يعانى منها المشروع فى السنوات الماضية.
الإنتاج المبكر
ويتميز مشروع توشكى بالإنتاج المبكر عن باقى محافظات الجمهورية، للكثير من المحاصيل خاصة القمح وبعض الثمار الأخرى، بسبب ارتفاع درجة الحرارة والطقس الجاف فى المنطقة.
كما يتم زراعة العديد من الأصناف الممتازة من محصول القمح والتى تعطى إنتاجية كبيرة للغاية تتراوح ما بين 20 إلى 24 إردب للفدان.
صومعة الراجحى
كما تم افتتاح صومعة الراجحى بمنطقة توشكى العام الماضى، وتصل طاقتها الاستيعابية إلى 30 ألف إردب من أجل استقبال محصول توشكى وأبوسمبل من القمح.
ومن المنتظر أن تحقق مزرعة النخيل فى توشكى الاكتفاء الذاتى من التمور وتفتح أفاقا جديدة للتصدير وتساهم فى زيادة الدخل القومى.
ومن المستهدف زراعة 2.3 مليون نخلة من أجود الأصناف والأنواع، تساهم المزرعة فى إنتاج فسائل جديدة تزيد نسبة زراعات الأنسجة على مستوى مصر بأكملها وتوفر الاستيراد من الخارج.