بعد اعتقاله.. من هو محمود حمزة المتسبب في اقتتال طرابلس؟
مارينا فيكتور مصر 2030اعتقلت قوات "الردع" آمر "اللواء 444"، محمود حمزة، الذي يعد من أهم القيادات العسكرية النافذة في الغرب الليبي.
وبسبب هذه الخطوة بدأت التوترات تعود مرة أخرى في طرابلس، إذ تتواصل المعارك المسلحة بين قوات "الردع" و"اللواء 444 قتال" في العاصمة طرابلس، الخميس، لليوم الرابع على التوالي.
وأدت هذه المعارك إلى توقف حركة الملاحة الجوية وإجلاء الطائرات إلى مطار مدينة مصراتة، وأسفرت المعارك أيضا عن سقوط قتلى وجرحى.
وبدأت التوترات عقب قيام قوات "الردع" باعتقال آمر "اللواء 444"، محمود حمزة، الذي يعد من أهم القيادات العسكرية النافذة في الغرب الليبي، التي تقود واحدة من أكثر القوى المسلحة نفوذا وتنظيما.
محمود حمزة
ومحمود حمزة بدأ مسيرته العسكرية في قوة "الردع" التي يقودها عبد الرؤوف كارة، لكنّه انفصل عنها وأسس كتيبة "20-20" ومقرّها معيتيقة.
تحوّلت لاحقا إلى "اللواء 444" وانضمت إلى رئاسة الأركان التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، لتصبح من أهم المجموعات المسلّحة في العاصمة طرابلس.
تسيطر الكتيبة على مناطق واسعة واستراتيجية في غرب ليبيا وتقوم بتأمين أجزاء كبيرة من العاصمة ومدن ترهونة وبني وليد، وكان لها دور في ضبط الأمن ومحاربة التهريب.
ونال حمزة شهرة محليّة ودولية بسبب قيامه كل مرّة بدور الوساطة ومنع الاقتتال ووقف الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس والغرب الليبي.
لعب دورا كبيرا في وقف المواجهات المسلّحة العنيفة التي اندلعت عند محاولة رئيس الحكومة السابق المكلّف من البرلمان فتحي باشاغا اقتحام طرابلس لتسلم السلطة من الدبيبة، وتدخلّ لتوفير ممر آمن لخروج باشاغا من العاصمة ولإعادة الهدوء.
ونظرا لثقله العسكري، استنفر "اللواء 444 قتال" كافة وحداته وأعلن حالة الطوارئ وتعبئة كافة قواتها، بينما تواصل قوات "الردع" تحشيداتها العسكرية، وسط دعوات للتهدئة، ومخاوف من اتساع واستمرار الاضطرابات.
وتعكس هذه المواجهات المسلّحة حالة الاستقرار الهشّة في العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها ميليشيات مسلّحة متنافسة، وعجز السلطات التنفيذية عن ضبط الأمن داخلها.