قبل COP28.. التنسيق بين مصر والإمارات يصل لأعلى مستوياته

وصل التنسيق بين الجانبين، الإماراتي والمصري، لأعلى مستوياته، خلال الشهور الماضية، إذ أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستتسلم رئاسة قمة المناخ من مصر، لتقود المفاوضات خلال العام المقبل في اليوم الأول لمؤتمر المناخ المقبل COP28.

وأكد السفير محمد نصر، مدير إدارة تغير المناخ والبيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية المصرية، وكبير مفاوضي المناخ بمصر وإفريقيا، خلال تصريحات صحفية، أن دولة الإمارات لديها رؤية قوية في قضية تحول الطاقة، متوقعًا أن يحقق COP28 تقدمًا في ملفات الخسائر والأضرار والهدف العالمي للتكيف وتحول الطاقة بالإضافة إلى التقييم العالمي الأول لاتفاق باريس.

حققت مصر في COP27 ما يسمى بأجندة شرم الشيخ للتكيف، بهدف خلق وربط منظومة مستمرة بشأن التكيف، تعمل على التنسيق بين مؤسسات الأمم المتحدة، ومبادرات رئاسة COP كل عام، مع تركيز أكبر على قطاعات لم تكن موجودة من قبل، مثل الزراعة والمياه.

أهم الملفات التي تتوقع أن تحقق خطوة للأمام في COP28

من المنتظر أن يحقق COP28 خطوات للأمام في ملف الطاقة، ومن المتوقع التوصل لتوصيات جيدة جدا في موضوع الخسائر والاضرار، بجانب تقدم في الهدف العالمي للتكيف.

ذلك بالإضافة إلى التقييم العالمي، وهو ملف مهم جدًا، لأنه يعطينا تصورًا كاملًا حول العمل المناخي خلال السنوات الخمس المقبلة.

التنسيق بين الرئاسة الحالية والرئاسة المقبلة للمؤتمر

وأكد السفير محمد نصر: "نعمل معًا كفريق واحد، ونتواصل أسبوعيًا، ونتشاور في الأمور المشتركة، وفي رؤية المؤتمر المقبل، ونتحدث بشأن مخرجات شرم الشيح الممتدة لمؤتمر دبي، مثل برنامج عمل خفض الانبعاثات، والانتقال العادل، وغيرها".

وتابع: "نتناقش أيضًا حول تدفقات التمويل، وننسق مع الفرق التفاوضية الإماراتية بصورة مستمرة".

وأضاف: "أما على مستوى الرئاسة، فهناك تواصل لا ينقطع بين الوزير سامح شكري، والدكتور سلطان الجابر، وهناك تنسيق مستمر في مختلف المحافل"، مؤكدًا أن "الإمارات الآن تبني نجاحها، ونحن نقدم لها كل الدعم الممكن".

إجراءات تسليم وتسلم رئاسة المؤتمر

تظل رئاسة مصر لمؤتمر المناخ مستمرة حتى أول أيام COP28، وفيه يسلم الوزير سامح شكري رئاسة المؤتمر للدكتور سلطان الجابر، لتتولى دولة الإمارات قيادة المفاوضات.