بالرغم من تمرده الفاشل على روسيا.. بوتين يتمسك بقائد فاجنر والأخير يختفي عن الأنظار
مارينا فيكتور مصر 2030أصبح الرجل المثير للجدل منذ تمرده الفاشل الذي نفذته مجموعته العسكرية الروسية على موسكو في يونيو الماضي، بعيدًا عن الأنظار.
واختفى يفجيني بريجوجين الذي رسمت خطاباته النارية يوميات الحرب الروسية الأوكرانية، منذ تلك "الخيانة" كما وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعروف بعدم تسامحه مع "الخونة".
معاملة مختلفة
لكن يتلقى بريجوجين معاملة مختلفة من الرئيس الروسي مقارنة مع الأحكام القاسية التي تنزلها السلطات القضائية الروسية بالمعارضين ومنهم أليكسي نفالني على سبيل المثال، الذي حكم عليه الأسبوع الماضي بـ 19 سنة بالسجن.
فـ"طباخ الكرملين" كما كان يلقب لم يدخل السجن بل أقصي إلى بيلاروسيا، لكنه ظهر أيضا في لقاءات رئاسية.
كما أن عدسات الكاميرا التقطته بعد أسابيع قليلة من التمرد، إذ ظهر على هامش القمة الروسية الإفريقية الأخيرة التي أقيمت في سانت بطرسبرج، مصافحًا أحد كبار الشخصيات من جمهورية إفريقيا الوسطى.
وشوهد بريجوجين على غير عادته، مرتديًا قميص بولو وبنطال جينز، في مظهر مخالف تماما لما اعتاد عليه متابعوه على تيليجرام.
وأوضح عدد من الخبراء أن قائد فاجنر لا يزال له قيمة بالنسبة لبوتين، على الرغم من تضاؤل مكانة الرجل قليلا، وفق ما نقلت شبكة سي أن أن.
وقال كانديس روندو، مدير Future Frontlines: "من الواضح أن أسهمه قد تضررت، لكن بوتين لا يزال يعتقد أنه يستطيع جني بعض المنفعة من إبقائه".
وبدأت تداعيات التمرد الفاشل الذي نفذته مجموعة فاجنر العسكرية الروسية، في يونيو الماضي، تظهر على نشاطها.
وفي خطوة كانت متوقعة، بدأت فاجنر تقلص حجم قواتها وتحاول إعادة هيكلتها لأسباب أبرزها توفير نفقات رواتب مقاتليها في الوقت الذي تعاني فيه من ضغط مالي، بحسب ما رجحت وزارة الدفاع البريطانية.
وأوضحت الوزارة يوم الأحد، في تقرير استخباراتي لها، أنه منذ تمرد المجموعة في يونيو 2023، تحركت الحكومة الروسية ضد بعض الأنشطة الأخرى لمؤسس المجموعة يفجيني بريجوجين، وإن ثمة احتمال واقعي بأن الكرملين توقف عن تمويلها.
كما ذكرت أنه في هذه الحالة، فإن بيلاروسيا من المحتمل أن تكون من يتولى دفع رواتب مقاتلي المجموعة.
ونبهت الوزارة إلى أن هذه المسألة قد تشكل مشكلة لمينسك، قائلة إن "تلك القوة الكبيرة الحجم ستشكل استنزافا ضخما ولا يلقى ترحيبا للموارد المتواضعة لبيلاروسيا".
وكانت قوات فاجنر قد سيطرت في يونيو الماضي على مدينة روستوف واحتلت المنطقة العسكرية الجنوبية في المدينة، ثم تحركت باتجاه العاصمة الروسية قبل أن تتوقف على بعد 200 كيلومتر من موسكو، وتعود أدراجها بعد وساطة من بيلاروسيا.