معاناة وغضب بين السكان لبطء استجابة السلطات لمكافحة الحرائق.. ماذا يحدث في ولاية هاواي الأمريكية؟
مارينا فيكتور مصر 2030تشتعل حرائق الغابات في جزر هاواي الأمريكية مما تسبب في مقتل العشرات، وأجبرت الآلاف من السكان والسياح على الإخلاء، ودمرت مدينة سياحية.
معاناة وغضب بين سكان ولاية هاواي
وتصاعد الغضب في هاواي بسبب طريقة تعامل السلطات مع الحرائق، التي أتت على إحدى مدنها وأسفرت عن مقتل 93 شخصاً على الأقل في حصيلة هي الأعلى في الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن.
ودُمّر أكثر من 2200 مبنى في لاهاينا جراء الحرائق، وفق التقديرات الرسمية، ما تسبب في تشريد الآلاف وكلف خسائر بقيمة 5.5 مليار دولار.
وأطلقت سلطات هاواي تحقيقاً بشأن طريقة التعامل مع الحرائق، بعدما أكد السكان عدم تلقيهم تحذيرات.
وأكد سكان أنه لم يخبرهم أحد بأي شئ عن الحرائق، مشيرين إلر أنهم أدركوا وجود حرائق عندما وصلت إلى الجانب المقابل لبيوتهم.
ويعتمد السكان الذين دمر الحريق منزلهم على الصدقات وكرم الآخرين من الجيران.
وأصبحت مدينة لاهاينا، المقر السابق للعائلة الحاكمة زمن الملكية في هاواي التي يتجاوز عدد سكانها 12 ألف نسمة، أنقاضاً، وتحولت فنادقها ومطاعمها النابضة بالحياة إلى رماد.
وطال اللهب شجرة أثأب قائمة في وسط المدينة منذ 150 عاماً، لكنها نجت رغم تضرر أغصانها وفروعها.
وأعلنت مقاطعة ماوي في حصيلة محدثة مساء السبت أن عدد الوفيات المؤكدة ارتفع إلى 93، بينما حذر حاكم الولاية جوش جرين من أن العدد سيرتفع.
وتجعل الحصيلة الجديدة هذا الحريق الأكثر فتكاً في الولايات المتحدة منذ عام 1918، عندما قضى 453 شخصاً في مينيسوتا وويسكونسن، وفق «الرابطة الوطنية للحماية من الحرائق» غير الربحية. كما تجاوز عدد القتلى حصيلة حريق «كامب فاير» في كاليفورنيا عام 2018 الذي محا فعلياً بلدة بارادايس الصغيرة من الخريطة، وأودى بحياة 86 شخصاً.