الحرب النووية.. خطر وشيك بات يهدد العالم
مارينا فيكتور مصر 2030يواجه العالم اليوم مخاطر وتهديدات وجودية، تتنوع ما بين التغيرات المناخية إلى الحرب النووية الشاملة، والكثير منها لا مفر منه أو لا يمكن التنبؤ به.
وقد شهدت الآونة الأخيرة انتشار عدد من المخاطر الأكثر إلحاحًا، مثل تغير المناخ والقلق المستمر من اندلاع الحرب النووية الشاملة، البعض منها يمكن تجنبه، والبعض الآخر خارج عن سيطرة تمامًا.
وتمكن البشر من التأقلم لآلاف السنين مع أشياء تشكل خطرا على وجودهم، مثل الوحوش البرية والطقس والبراكين العملاقة وتأثير الكويكبات، لكن يمكن أن يتأقلم مع الحروب النووية.
حرب نووية
تشكل الحرب النووية أبرز التهديدات الوجودية في العصر الحديث إن لم يكن أكثرها شيوعًا، رغم وجودها منذ منتصف القرن العشرين فقط.
يقول رئيس مجموعة "ألفين"؛ الذي عمل مع حلف "الناتو" وألف العديد من الكتب حول الاستراتيجية الدفاعية، جوليان ليندلي فرينش: "اليوم، بات الطريق ممهدا لنهاية الإنسانية".
وأشار إلى أنه بمجرد أن تبدأ الدول في استخدامها القنابل النووية، وهو سيناريو محتمل بشكل متزايد في عالم اليوم في ظل الحرب الحالية الدائرة في أوكرانيا، "فإنك تعبر خطًا كبيرًا جدًا جدًا" يمكن أن يؤدي بسرعة إلى "التصعيد".
نشوب حرب كهذه يعني أن تشهد معظم مناطق أمريكا الشمالية وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط فصول شتاء يكون متوسط الحرارة بها من 2.5 إلى 6 درجات مئوية، مع صقيع قاتل في جميع أنحاء العالم سيضرب مواسم نمو المحاصيل الزراعية تماما لمدة 10 إلى 40 يوما سنويا لعدة سنوات.
ومن المرجح أن يؤدي نشوب حرب نووية إلى انقراض نصف الكرة الأرضية على الأقل بسبب شتاء نووي قد يستمر لمدة تصل إلى خمس سنوات، من شأنه أن يقتل المحاصيل وكل شيء آخر.
البراكين الخارقة
من الأخطار التي تهدد البشرية، البراكين العملاقة، التي ستشكل عقب انفجارها منخفضات كبيرة في الأرض تسمى كالديراس تخفي بحيرات شاسعة من الصهارة التي يمكن، من الناحية النظرية، أن تنفجر في أي لحظة.
ويؤكد كريستوفر كيلبورن، عالم البراكين في جامعة كوليدج لندن، أن البراكين الخارقة تنفجر بين كل 5-49 ألف عام، أي بالمتوسط بعد كل 17 ألف عام.
ويعني ذلك أن بركانا خارقا ما يمكن أن ينفجر في أي لحظة لأن جوف الأرض لا يعمل وفقا لجدول زمني ما، إلا أن البشرية قد تدمر نفسها قبل انفجار بركان خارق.