الأوضاع تشتعل في لبنان.. وتحذير من تداعيات حادثة «الكحالة»
مارينا فيكتور مصر 2030حذر محللون سياسيون من "خطورة" تداعيات الحادثة التي وقعت ببلدة الكحالة في لبنان على الوضع في البلاد.
واعتبرت مصادر سياسية لبنانية أن الحادثة التي وقعت ببلدة الكحالة في لبنان تركت تداعيات "خطيرة" على الوضع اللبناني "الهش"، ضمن مستويات عدة، في ظل ضعف للمؤسسات.
وقتل شخصان في تبادل لإطلاق النار، أعقب انقلاب شاحنة محملة بالذخائر لصالح حزب الله، في بلدة الكحالة اللبنانية.
والقتيلان هما فادي بجاني من بلدة الكحالة، وأحمد قصاص المنتمي لحزب الله.
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة أن "حادثة الكحالة كادت أن تتحول إلى كارثة وإلى مواجهة أوسع بين الأهالي وعناصر حزب الله، لولا حؤول قوة من الجيش اللبناني دون حدوث ذلك".
وقال حمادة، في تصريحات إعلامية، إن "الأحداث كانت جاهزة وحاضرة كي تشتعل أكثر، وكان يمكن أن تكون فاتورة الدم أكبر بكثير".
ولفت إلى أن ذلك يأتي في ظل "غياب الدولة والحكومة والسلطة القضائية".
ورأى أن "الجيش اللبناني لم يكن أمامه أي هامش للتحرك سوى الفصل بين المتنازعين".
وأوضح حمادة أن الحادثة "تكشف عن حجم التوتر اللبناني الداخلي الذي يتسبب فيه وجود قوة مسلحة من خارج الدولة هي حزب الله، التي تعتبر نفسها فوق القوانين وفوق الدولة".
واعتبر أن "الوضع القائم أثبت أن تحذيرات الدول الخليجية لرعاياها في لبنان بالمغادرة وتوخي الحذر كانت في مكانها؛ لأن لبنان في الحقيقة عبارة عن برميل بارود يمكن أن ينفجر في أية لحظة".
وبحسب حمادة، فإن الأمر "لا يتصل بحادثة أمنية بحد ذاتها، وإنما يتصل بتركيبة البلد وطريقة حكمه، ووجود جيشين ودولتين ومرجعيتين".
وأضاف: "قبل أن يتوحد السلاح، وتتوحد المرجعيات السياسية، ويقتنع الجميع بأنهم سواسية أمام القانون والدستور، سوف يبقى لبنان على موعد دائم ومستمر ومتجدد مع أحداث دموية، مثل حادثة بلدة الكحالة".