قبل قمة ”إيكواس”.. تفاصيل تأسيس ”مجلس المقاومة” في النيجر لإعادة الرئيس المحتجز للسلطة
مارينا فيكتور مصر 2030أسس الموالون لرئيس النيجر المحتجز محمد بازوم، " مجلس المقاومة من أجل الجمهورية"، في آخر تطور للأحداث بالنيجر.
وأعلن الوزير السابق غيسا أغ بولا تأسيس "مجلس المقاومة من أجل الجمهورية" في النيجر، بهدف العمل على إعادة الرئيس المحتجز محمد بازوم إلى السلطة.
وقال بولا في خطاب: "ندعو الجنود الذين يحترمون قسمهم والشعب إلى إنهاء التمرد والمضي، دون تأخير، في اعتقال الجنرال تشياني".
وحسب البيان الصادر، فإن "مجلس المقاومة من أجل الجمهورية هو: حركة سياسية ستعمل على استعادة النظام والشرعية الدستورية والرئيس بازوم محمد في كامل مهامه".
يأتي ذلك فيما تجاهل المجلس العسكري في النيجر المهلة التي منحتها له للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى منصبه.
ومن المنتظر أن تحتضن العاصمة النيجيرية أبوجا، غدا الخميس، قمة لـ"إيكواس" لبحث أزمة النيجر.
وغيسا أغ بولا هو زعيم مقاومة سابق من الطوارق في النيجر، قاد تمردا مسلحا في النيجر عام 2007 انتهى باتفاق سلام بين الطرفين.
وقبل يوم واحد من قمة مرتقبة في العاصمة النيجيرية أبوجا للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" لبحث أزمة النيجر، تأمل دول عدة في وجود فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية مع قادة الانقلاب.
الحل السلمي يعني إبعاد خيار التدخل العسكري الذي لوحت به "إيكواس"، في وقت سابق، ودعمته عدد من القوى الدولية، من بينها فرنسا.
وتجاهل المجلس العسكري في النيجر المهلة التي منحتها له للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى منصبه.
هل توجد فرص التوصل إلى تسوية سياسية؟
قال الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجة، محمد لطالب عبيدي، في تصريحات إعلامية، إن الوضع في النيجر معقد جدا، بالنظر لعدة معطيات.
وأكد أن مصداقية إيكواس على المحك بعد فشلها في إعادة النظام الدستوري في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، مشيرا إلى أن "هذا الأمر قد يؤدي إلى سقوط أنظمة أخرى، وبالتالي إشاعة الفوضى في المنطقة".
وأضاف أن "التدخل العسكري أصبح أحسن خيار أمام تعنت الانقلابيين ورفضهم لأي مفاوضات"، قائلاً: "لا أرى اليوم أي فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية لعودة الشرعية في النيجر".