تجمع كبير لـ «فاكهة البحر» على شواطئ الإسكندرية.. وخبراء يبحثون عن السبب

تتجمع كميات كبيرة من فاكهة البحر، «أم الخلول»، على شواطئ عدة بالإسكندرية، كما تحتشد كميات كثيفة أخرى بالآلاف على شواطئ العجمى غرب الاسكندرية.

وتداول العديد من رواد ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعى، صورًا عبر الفيس بوك، تظهر احتشاد وتجمع مكثف لكميات كبيرة من أم الخلول على الشاطئ.

خبراء بالمعهد القومى لعلوم البحار: التغيرات المناخية السبب الرئيسي

وكشف خبراء بالمعهد القومى لعلوم البحار في الإسكندرية أسباب احتشاد وتجمع أم الخلول على شواطئ الإسكندرية.

وقال مصدر مسؤول بالمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد في الاسكندرية، أن ما حدث هو أن يرقات أم الخلول عندما كبرت ونتيجة للتغيرات المناخية في البيئة البحرية، طردتها التيارات البحرية من الداخل إلى الشاطئ وظهرت بالكميات الكبيرة التي احتشدت على الشاطئ .

كما أشار خبير، إلى أن التجمع المكثف بالآلاف للكميات الكبيرة من أم الخلول، نتيجة أن منطقة العجمى غنية بالمواد المغذية التي تتغذى عليها ام الخلول، وبالتالى تواجدت بشكل كبير جداً.

وأشار إلى أنه تم تشكيل فريق بحثى من المعهد برئاسة برئاسة الدكتورة عبير السحرتي، أستاذ الكيمياء البحرية ورئيس لجنة تنمية وخدمة المجتمع بالمعهد القومي لعلوم البحار، لأخذ العينات الواجبة وإجراء التحاليل بالمعهد – شعبة البيئة البحرية- وسوف يقدم المعهد تقرير وافي عن المسببات بصورة علمية وتقديمها للمسؤولين في اسرع وقت ممكن.

وتعد أُمُّ الخُلُول نوع من فصيلة بنات الخلول (Arcidae)، وهي من الرخويات ذوات المصراعين، توجد في البحر الأبيض المتوسط والبحر الادريارتي (تتواجد من علامة المد الواطئ إلى عمق 60 متراً (200 قدماً).

وكانت قد شهدت أيضا منطقة ميناء المكس البحرية غرب الإسكندرية، تجمع أفواج من الأسماك البلطي والبوري تطفو على سطح البحر، ما أثار ردود فعل غاضبة من جانب المواطنين نتيجة وجود كميات كبيرة من أسماك البوري تزن الواحدة قرابة 5 كيلو جرامات تطفو على سطح البحر.

وبحسب الخبراء، فإن سبب النفوق هو الارتفاع في درجات الحرارة ونقص الأكسجين، وبالتالي زيادة الأمونيا السامة مع ظهور البكتيريا الضارة وأنواع معينة منها في ذلك الوقت وهذه ظاهرة طبيعية وليست نتيجة أي تدخل أو مسببات بشرية.