«أحمد الحشاني».. من هو رئيس الوزراء التونسي الجديد؟
عبده حسن مصر 2030ذاع صيت اسم جديد في سماء تونس بعدما تم توليته منصب رئيس الوزراء الجديد خلفاً للمهندسة نجلاء بودن، وهو أحمد الحشاني.
وأعفى الرئيس التونسي قيس سعيد، نجلاء بودن رمضان من مهامها رئيسة للحكومة وعين أحمد الحشاني خلفًا لها، وأشرف سعيد على موكب أداء اليمين من قبل أحمد الحشاني رئيسا للحكومة.
وأقال الرئيس سعيد نجلاء بودن، وهي أول إمرأة تتولى رئاسة الحكومة في تاريخ تونس من منصبها، وذلك في وقت تواجه فيه البلاد وضع اقتصادي معقد وأزمة في المالية العامة.
وكانت "بودن" قليلة الظهور في وسائل الإعلام ونادرا ما تدلي بتصريحات علنية، وغالبا ما تواجه بانتقادات من المعارضة بكونها ظل الرئيس وتفتقد الى الفعالية الكافية.
في حين لم توضح رئاسة الجمهورية أسباب الإقالة ولكنها تأتي في توقيت يتزايد فيه السخط في الشارع بشأن أزمة فقدان المواد الاستهلاكية الأساسية وارتفاع الأسعار واستمرار مشاهد الطوابير الطويلة أمام المخابز.
وأصبح أحمد الحشاني ثاني رئيس حكومة في تونس منذ إعلان الرئيس قيس سعيد التدابير الاستثنائية في البلاد في 25 يوليو 2021.
والحشاني هو مسؤول مهم بالبنك المركزي، وخبير قانوني وخريج كلية الحقوق السياسية والاقتصادية بتونس، حصل منها على شهادة الماجستير سنة 1983.
وهو شخصية غير معروفة إعلاميا وتأتي من خارج أسوار عالم السياسة والأحزاب ليصبح ثاني رئيس حكومة بعد إجراءات 25 يوليو 2021 التي أطاحت بالإخوان.
كما أن الحشاني يعرف بعدائه للإخوان ولأحزاب الإسلام السياسي، مقابل دعمه للرئيس سعيّد وقيادته الحملة الانتخابية التي سبقت وصوله إلى قصر قرطاج عام 2019، وقد تم تعيين الحشاني في هذا المنصب لخبرته في المجال الاقتصادي.
وخلال تأديته اليمين الدستورية، قال الرئيس التونسي قيس سعيد موجهًا حديثه لـ"الحشاني": "لا للعودة للوراء وتونس دولة واحدة ويجب الحفاظ عليها وعلى السلم الأهلي داخل المجتمع".
وأضاف، سنعمل على تحقيق إرادة شعبنا وتحقيق العدل المنشود وتحقيق الكرامة الوطنية ولن نعود أبدا إلى الوراء.
وتعاني تونس من أوضاع اقتصادية صعبة بعد عقد من هيمنة جماعة الإخوان على السلطة في البلاد.
كما أنها تفاوض صندوق النقد الدولي منذ نحو 18 شهرا على برنامج تمويل بقيمة 1.9 مليار دولار، مشفوعاً بإصلاحات اقتصادية اعتبرها قيس سعيّد إملاءات.
ويعتبر الخبز مادة حيوية في الغذاء لدى غالبية العائلات التونسية وطالما ارتبط باضطرابات سابقة شهدتها البلاد أشهرها "ثورة الخبز" وسط ثمانينيات القرن الماضي، وستكون من بداية الاشياء التي تنتظر الحشاني ليعالج هذه الأزمة.
وسيكون رئيس الحكومة الجديد أمام مهمة التعاطي مع الأزمة المتفاقمة وشح السيولة وإدارة العلاقات مع الشركاء الأوروبيين بشأن ملف الهجرة الشائك.
بالإضافة إلى انه يجب التوصل إلى أرضية تفاهم مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج قرض بقيمة 1.9 مليار دولار أمريكي معلق منذ أكتوبر الماضي، بسبب الخلاف حول حزمة الإصلاحات ولا سيما مراجعة أو إلغاء نظام الدعم، فتحتاج تونس بشدة للقرض لإنعاش النمو وتمويل خزينة الدولة.