بعد هروب 3 ملايين إلى الأرياف.. كارثة إنسانية تهدد السودانيين
مارينا فيكتور مصر 2030أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة بحسابها على تويتر أنها تقدم الدعم للواصلين حديثا إلى مصر من خلال معونة مالية عاجلة، في ظل احتياج الكثيرين منهم للمال لتوفير الطعام والمأوى والحاجات الأساسية الأخرى.
تفاقمت قساوة الأوضاع الإنسانية في السودان، نتيجة تصاعد حدة الاشتباكات يوماً بعد آخر، وبكافة الأسلحة، الخفيفة والثقيلة والطيران الحربي والمدرعات الثقيلة وغيرها من آلات القتل الهمجي.
ودفع ذلك منظمات إنسانية محلية وإقليمية ودولية للتحذير من استمرار القتال، الذي أدى إلى نقص الغذاء والدواء والحاجات اليومية للمواطنين.
وأطلقت مستشفيات كبرى وتنظيمات أطباء ومجتمع مدني، استغاثات كثيرة، تحذر فيها من كوارث إنسانية نتيجة لنفاد مخزونها من الأدوية المنقذة للحياة، أو نتيجة لكون كادرها الطبي من دون طعام أو غذاء، أو بسبب سقوط مقذوفات على مبانيها ومقتل عدد من الأطباء.
على جانب آخر ناشدت مستشفيات أخرى المواطنين تزويدها بمياه شرب أو مياه للاستخدام الصحي، بسبب انقطاع المياه، فيما طلبت مستشفيات من المواطنين تزويدها بوقود لمولدات الكهرباء الخاصة بها، والتي ظلت تشتغل طوال أيام بسبب انقطاع خدمة الكهرباء العامة، ما أدى لنفاد وقودها، في ظل توقف محطات الوقود عن العمل.
قصف مستشفى الأطباء بالخرطوم
أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، في بيان، أن "الجيش السوداني أغار بالطيران على مباني مستشفى الأطباء بالخرطوم ما أدى إلى تدمير المبنى".
وجاء في البيان: "في انتهاك جديد يضاف لسلسلة الانتهاكات الخطيرة، قام طيران الانقلابيين وفلول النظام البائد اليوم، بقصف مباني مستشفى الأطباء بالخرطوم مما أدى إلى تدمير المبنى".
وأضاف: "استمرت ميليشيا البرهان الانقلابية في قصفها العشوائي للممتلكات العامة والخاصة بالطيران والمدافع الثقيلة مخلفة وراءها المئات من القتلى والجرحى وتدمير كامل للبنى التحتية بهدف التهجير القسري للسكان المدنيين".
وتابع البيان: "تسبب القصف العشوائي في تدمير 18 مستشفى بما في ذلك المعدات والأجهزة الطبية مما أعاق عودة تلك المستشفيات للخدمة".
وختم بيان قوات الدعم السريع بالقول: "ندين هذه الأفعال والممارسات الإجرامية التي تمثل جرائم حرب؛ ونؤكد أن معركتنا ضد الانقلابيين وأعوانهم من فلول النظام البائد وكنس آثارهم مستمرة حتى يتسنى للسودانيين بناء وطن يحقق تطلعاتهم المشروعة في الاستقرار والتقدم والازدهار".
أكثر من 3 ملايين نازح داخلياً
أشارت تقديرات للمنظمة الدولية للهجرة إلى أن نحو ثلاثة ملايين فرد نزحوا داخل السودان بسبب الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
وأوضحت المنظمة في تقرير أن عدد النازحين خلال 108 أيام منذ اندلاع الصراع في السودان في 15 أبريل نيسان يفوق عدد النازحين المسجل على مدار الأعوام الأربعة الماضية.
وأضافت المنظمة في تقريرها أن 926841 شخصا فروا إلى بلدان مجاورة للسودان.
وقالت المنظمة إنه نظرا لاستمرار القتال فإن فرقها غير قادرة على الوصول إلى الكثير من المناطق، وتستند الأرقام إلى تقارير أولية ويجب اعتبارها مجرد تقديرات.
279 ألف شخص فروا لمصر
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الأربعاء، إن أكثر من 279 ألف شخص فروا من العنف في السودان وصلوا إلى مصر.
وأكدت المفوضية بحسابها على تويتر أنها تقدم الدعم للواصلين حديثا إلى مصر من خلال معونة مالية عاجلة في ظل احتياج الكثيرين منهم للمال لتوفير الطعام والمأوى والحاجات الأساسية الأخرى.
واندلعت الحرب في السودان في الخامس عشر من أبريل نيسان الماضي عقب أسابيع من التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.