هل تورطت روسيا في انقلاب النيجر؟.. والبيت الأبيض يكشف مصير القوات الأمريكية المؤازرة لـ”بازوم”
مارينا فيكتور مصر 2030وجهت العديد من الجهات، مؤخرا، اتهامات لروسيا بالتورط في انقلاب النيجر، فيما أوضح البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، إنه ليس لديه ما يشير إلى ذلك.
وقال البيت الأبيض، إنه لا يوجد أي مؤشر على ضلوع روسيا في انقلاب النيجر وإن الولايات المتحدة لم تغير قرارها بشأن وجودها في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
وأطاح مجلس عسكري برئيس النيجر المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم وحكومته يوم الأربعاء الماضي، في سابع انقلاب عسكري في أقل من ثلاث سنوات بمنطقة غرب إفريقيا ووسطها.
وقال جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، للصحفيين، إن الإدارة لم تتخذ حتى الآن أي قرار بشأن مستقبل المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للنيجر.
وقال كيربي إن واشنطن "على علم بالتأكيد بجهود تبذلها فرنسا ودول أوروبية أخرى لإجلاء مواطنيها، في الوقت نفسه، لا مؤشرات لدينا تفيد بوجود تهديدات مباشرة للمواطنين الأمريكيين أو لمنشآتنا، لذا نحن لم نغيّر موقفنا فيما يتعلّق بتواجدنا في النيجر خلال الوقت الراهن".
ويتمركز في النيجر نحو ألف جندي أمريكي كانوا يؤازرون الرئيس المخلوع محمد بازوم في مكافحة تمرّد إقليمي.
وقال كيربي إن البيت الأبيض لا يزال يعتبر أن هناك "نافذة" مفتوحة للدبلوماسية لحل الأزمة في النيجر، لكنّه أشار إلى أن الولايات المتحدة "تراقب الأمور على مدار الساعة".
وتابع: "نحض المواطنين الأمريكيين المتواجدين في النيجر على أن يجعلوا من سلامتهم أولى أولوياتهم".
كذلك أشار كيربي إلى أن القوات الأمريكية المتواجدة في النيجر لا تشارك في عمليات الإجلاء الجوية التي يجريها الأوروبيون.
وقال: "لا قرار باستخدامهم بأي شكل للمساعدة في جهود الإجلاء التي تقودها دول أخرى"، كما لفت إلى عدم وجود "أي قرار متّخذ بشأن نشر مزيد من القوات هناك أو في الجوار".
وتابع: "إذا تعيّن علينا إجراء تعديلات فسنجريها"، مشيرا إلى عدم وجود ما يستدعي ذلك في الوقت الراهن.
من جهتها أعلنت فرنسا أنها تستعد لإجلاء رعاياها اعتبارا من اليوم من النيجر، فيما حذّرت بوركينا فاسو ومالي، الدولتان المجاورتان اللتان يحكمهما عسكريون أيضا، من أي تدخل مسلح يهدف إلى إعادة الرئيس إلى منصبه.
وقال مصدر مطلع على عملية الإجلاء الفرنسية إنّ أول طائرة أقلعت من باريس ظهر الثلاثاء.
وهي المرة الأولى يجري فيها إجلاء ضخم للفرنسيين في منطقة الساحل حيث وقعت انقلابات أخرى في مالي وبوركينا فاسو منذ العام 2020.
ويوجد حاليا حوالي 600 فرنسي في النيجر، وسيتمّ الإجلاء على أساس طوعي وفي طائرات نقل عسكرية صغيرة غير مسلحة.
كذلك، أعلنت إيطاليا أنّها مستعدّة لإجلاء رعاياها من نيامي في طائرة مستأجرة خصيصا، وهم حوالي 90 شخصا من نحو 500 إيطالي في النيجر، معظمهم جنود.
بدورها، نصحت ألمانيا رعاياها في نيامي بالمغادرة.
فرنسا تتمسك بشرعية بازوم
وما زالت فرنسا متمسكة بشرعية رئيس النيجر محمد بازوم، الذي نفذ عسكريون انقلابا ضده الأسبوع الماضي.
وقد نفت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الإثنين، اتهامات العسكريين الذين استولوا على الحكم في النيجر بأن فرنسا تريد "التدخل عسكريا" في هذا البلد.
وتعليقا على الشعارات المناهضة لفرنسا والتي رفعت خلال تظاهرة أمام سفارة باريس في نيامي الأحد، قالت "ينبغي عدم الوقوع في الفخ".
وتنشر فرنسا نحو 1500 جندي في النيجر، بينما تنشر الولايات المتحدة 1100 جندي يشاركون في القتال ضد التنظيمات الإرهابية.
والإثنين، اتهم العسكريون الذين يتولون السلطة في النيجر بعدما أطاحوا الرئيس محمد بازوم، فرنسا بالسعي إلى "التدخل عسكريا" في النيجر، وهو ما نفته باريس.