باحث دولي يتحدث لـ ”مصر 2030” عن دور الرئيس في وقف الصراع بين روسيا وأوكرانيا .. ويكشف تداعيات الأزمة على العالم
مارينا فيكتور مصر 2030تمتلك الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قدرات كبيرة مكنتها من مخاطبة العالم، وتظهر مشاركة مصر في بؤرة العالم من خلال المشاركة في الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد الدكتور أيمن سمير الباحث في العلاقات الدولية، في تصريح خاص لبوابة "مصر ٢٠٣٠" أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لعبت دورًا مهمًا جدًا لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا التي امتدت تداعياتها ليس فقط لمصر والدول العربية، لكن أيضًا لكل دول العالم".
وقال سمير، إن "مصر في مارس عام ٢٠٢٢، أي عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، بأسبوعين فقط، دعت الجامعة العربية لانعقاد اجتماع عاجل، وتم من خلاله إقرار آلية التواصل مع كل من روسيا وأوكرانيا، وهي آلية وزارية تضم وزراء خارجية من الدول العربية".
وأشار إلى أن "هذه الآلية توجهت إلى روسيا للقاء وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، كما توجهت إلى كييف لمقابلة وزير الخارجية الأوكراني".
الرئيس السيسي يوجه نداءً في مؤتمر المناخ
ولفت الباحث في العلاقات الدولية، إلى النداء الذي وجهه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر المناخ، لطرفي الصراع، باسم كافة أطراف المؤتمر، من أجل وقف الحرب وإطلاق النيران.
وتابع: "لم يتوقف الأمر على ذلك، إذ أن مصر كانت طرفا رئيسيا ضمن المبادرة الإفريقية لوقف إطلاق النار، وبناء إجراءات الثقة بين روسيا وأوكرانيا، إذ قام رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، نيابة عن الرئيس السيسي، بزيارة العاصمة الأوكرانية، ضمن وفد إفريقي، لتقديم تلك المبادرة".
وأشار إلى حرص الرئيس للتأكيد على تلك المبادرة خلال القمة الروسية الإفريقية التي انتهت منذ أيام، لتسريع وقف نزيف الحرب التي ستؤثر تداعيلتها على مصر والعالم بأكمله.
أهمية المبادرة الإفريقية
أكد الدكتور أيمن سمير أهمية المبادرة الإفريقية التي كانت مصر ضمن المؤسسين لها منذ البداية لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بقوله إن "الرئيس الروسي فلادمير بوتين، منفتح على تلك الآلية، إذ تحدثت روسيا أكثر من مرة، عن اهتمامها بشكل خاص بالمبادرة الإفريقية".
تداعيات الحرب بالنسبة لمصر والعالم
وعن تداعيات الحرب بالنسبة لمصر والعالم، قال إن العالم كله ولاسيما مصر، يهتم بقضية الحبوب، بعدما أغلفت روسيا ممر الحبوب، مع أوكرانيا، إذ أن مصر من الدول الكبيرة المستوردة للحبوب من روسيا وأوكرانيا، ومن المعروف أن القمح الروسي والأوكراني من أرخص الحبوب في العالم، وبالتالي توقفت الصادرات عندما اندلعت الحرب".
وأوضح أن أسعار القمح عالميًا ارتفعت بشكل كبير، وأصبح هناك مصدرين آخرين مثل الهند وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، ويحتاج ذلك لتكاليف نقل إضافية، وبالتالي فإن تكاليف استيراد القمح زادت بحوالي ٤٠٪ عن المعتاد قبل اندلاع الحرب.
التضخم في العالم
أشار الدكتور أيمن، إلى أن "فرض العقوبات على روسيا أدي إلى حدوث تضخم كبير يعاني منه العالم حاليًا، إذ وصل في الولايات المتحدة الأمريكية إلى نسبة ٧٪ و ٨٪ وهي نسبة لم يصلها التضخم منذ زمن حوالي ٤٠ عامًا، وأيضًا دول عدة كاليابان والذي وصل فيها التضخم إلى معدلات كبيرة".
مشاكل سلاسل الإمداد
أوضح الباحث الدولي، أن مشاكل سلاسل الإمداد ظهرت مع جائحة كورونا ولكن تفاقمت مشاكلها مع الحرب الروسية الأوكرانية وهناك العديد من المواد اللازمة لدخول بعض الشركات والمصانع مثل الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، مما أدى إلى تقليل الناتج. العام من العديد من الصناعات مثل صناعة السيارات.
وسلط الدكتور أيمن، الضوء على الغلاء وشح المواد الغذائية والذي يعاني منه العالم كله وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأيضا ألمانيا التي كانت تعتبر من أكثر الدول ثراءً في أوروبا.