ماذا وراء منع عرض فيلم «باربي» في دول الشرق الأوسط؟
لم يهدأ الجدل المستمر حول عرض فيلم باربي في عدد من الدول العربية، بينما نجح الفيلم في جذب أنظار الجماهير في أمريكا وبعض الدول الأوروبية والآسيوية.
وقد سجل الفيلم إيرادات كبيرة بلغت حتى الآن 155 مليون دولار، متفوقا على فيلم أوبنهايمر الذي يتناول السيرة الذاتية لعالم الفيزياء أوبنهايمر أبو القنبلة الذرية.
وتدور قصة الفيلم حول دمية في مدينة باربيلاند، وتحمل اسم باربي ويتم طردها من المدينة لأنها ليست مثالية، وعلى أثر ذلك تنطلق باربي في مغامرة حول العالم، وتخوض أحداثا كثيرة من أجل إثبات جدارتها والعودة للوطن، ويعد الفيلم النسخة الحية للدمية الأكثر شهرة في العالم والتي طرحت في الأسواق لأول مرة عام 1959.
والفيلم من إخراج جريتا جيروج، ومن تأليف نواه بومباك، وشارك في بطولته، مارجوت روبي، ويل فيرل، رايان جوسلينج، إيما ماكي، نيكولا كوجلان، كونورسويندلز، مايكل سيرا.
وقد تناقلت بعض الجماهير العالمية في الأيام الماضية خبر تقيد عرض فيلم باربي في فيتنام، وما زالت دور العرض السعودية والإمارتية تأجل عرض الفيلم في الوقت الحالي.
ولكن بالرغم من تأجيل عرض الفيلم إلا أنه لم يتم منع عرض الفيلم بشكل قطعي إلى الآن، إنما تم تأجيل عرضه في كل من السعودية والإمارات ومصر، حيث ترقبت الجماهير العالمية إطلاق عرض الفيلم في 20 يوليو عبر دور العرض المختلفة حول العالم.
وتم تأجيل عرضه في بعض الدول العربية مثل الإمارات والسعودية ومصر حتى يوم 31 أغسطس ليختتم به أفلام الصيف.
وقد تم وقف عرض فيلم باربي في فيتنام بسبب النزاع على مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وقد مُنع عرض فيلم Uncharted من بطولة توم هولاند في صالات العرض الفيتنامية في العام الماضي للسبب ذاته.
وفي الكويت، ظهرت الدمية باربي والتي كانت ترتدي العقال والشماغ الخاص بالرجال في الكويت، حيث انتقد كثيرون هذه الإطالة التي لا تخص النساء الكويتين وأيضاً المبالغة في ارتداء المجوهرات والإكسسوارات والحقائب التي كانت ترتديها.
أما قطر، أيضا ارتدت باربي العقال والشماغ الخاص بالرجال في قطر وليس النساء.
وفي لبنان، ظهرت الدمية باربي في لبنان وهي تقف فوق الأنقاض، حيث تعيد الصورة مشهد انفجار مرفأ بيروت عام 2020 المأساوي.
بينما مصر، أثارت صورة الدمية باربي الجدل بسبب ظهورها ببشرة داكنة وهو ما تشير إليه حركة المركزية الإفريقية.
وفي جنوب السودان فظهرت باربي وهي تحمل سلاحًا، ليتم تغيرها بعد ذلك من قبل الشركة المسؤولة؛ لأن الصورة لم تلتزم بمعاييرها التحريرية.
