انقلاب النيجر يتجه نحو فرنسا.. ماذا يحدث؟
مارينا فيكتور مصر 2030أعرب مؤيدي الانقلاب في النيجر رفضهم الشديد لمواقف فرنسا من بلادهم، مما فجر الأوضاع في نيامي.
وتظاهر آلاف الأشخاص أمام السفارة الفرنسية في نيامي، الأحد، قبل أن يتمّ تفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وذكرت وكالة فرانس برس أن المتظاهرين هم من داعمي الانقلابيين العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس المنتخب محمد بازوم في النيجر.
وحاول بعض المتظاهرين اقتحام مبنى السفارة بينما انتزع آخرون اللوحة التي تحمل عبارة "سفارة فرنسا في النيجر" وداسوا عليها ووضعوا مكانها علمي روسيا والنيجر وسط هتافات "تحيا روسيا" و"لتسقط فرنسا".
وكانت "رابطة الضباط من أجل الأمن الدولي" التي تعتبرها الولايات المتحدة واجهة لمجموعة فاغنر في جمهورية أفريقيا الوسطى، بثت تسجيلاً صوتيا نسبته لزعيمها يفغيني بريغوجين مساء الخميس، يؤكد فيه أن محاولة الانقلاب في النيجر "كفاح ضد المستعمرين".
والسبت، أعلنت فرنسا، حليفة النيجر في محاربة الإرهاب والتي تنشر 1500 جندي في النيجر، أنّها ستعلّق مساعداتها.
وتوجّه عدد قليل من المتظاهرين إلى سفارة الولايات المتحدة، التي أكد وزير خارجيتها أنتوني بلينكن دعم بلاده الثابت للرئيس بازوم.
وبدأت التظاهرة بمسيرة نحو الجمعية الوطنية، حيث لوّح المتظاهرون بعلمي روسيا والنيجر.
ودعت الحركة المدنية "إم26" التي تظاهرت في السابق ضد عملية برخان للجيش الفرنسي في الساحل والصحراء، إلى التظاهر الأحد رغم حظر التجمعات.
قوات الجيش والمتظاهرون أمام السفارة الفرنسية بنيامي
وبعد مالي وبوركينا فاسو، تعدّ النيجر التي طالتها هجمات الجماعات المرتبطة بتنظيم داعش والقاعدة، ثالث دولة في المنطقة تشهد انقلاباً منذ العام 2020.
من جانبها، نددت وزارة الخارجية الفرنسية الأحد بـ"أي عنف ضد المقرات الدبلوماسية التي يعتبر أمنها من مسؤولية الدولة المضيفة".
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها إنه "من واجب قوات النيجر ضمان أمن مقراتنا الدبلوماسية والقنصلية بموجب معاهدة فيينا، وندعوها بإلحاح إلى الاضطلاع بهذا الواجب الذي يفرضه عليها القانون الدولي".
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لن يتسامح مع أيّ هجوم على فرنسا ومصالحها في النيجر، مؤكدا أن باريس سترد "فوراً وبشدّة" في حال تعرض رعاياها في النيجر لهجوم.
وقال الإليزيه في بيان إنّ "أي شخص يهاجم الرعايا الفرنسيين والجيش والدبلوماسيين والمقرّات الفرنسية، سيرى ردّ فرنسا الفوري والشديد.. لن يتسامح رئيس الجمهورية مع أيّ هجوم على فرنسا ومصالحها".
وأضاف أنّ "فرنسا تدعم كل المبادرات الإقليمية" الهادفة إلى "استعادة النظام الدستوري.. وعودة الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي أطاح به الانقلابيون".
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، يوم الجمعة الماضي، أنّ باريس "لا تعترف بالسلطات" المنبثقة من الانقلاب الذي قاده الجنرال عبد الرحمن تشياني وتعتبر محمد بازوم "المنتخب ديموقراطيا"، الرئيس الوحيد لجمهورية النيجر.