تشكيل «مجلس عسكري انتقالي».. مستجدات الأحداث في النيجر
عبده حسن مصر 2030لا تزال الأوضاع غير مستقرة في دولة النيجر، وذلك بعدما قام مجموعة من الجنود مساء الأربعاء الماضي، بالانقلاب على السلطة، وعزل الرئيس محمد بازوم.
حيث أعلن عدد من الجنود في النيجر عبر التلفزيون الرسمي عزل الرئيس محمد بازوم وإغلاق حدود البلاد الواقعة غرب إفريقيا، وحلوا الدستور وعلقوا جميع عمل المؤسسات في البلاد، كما احتجزت قوات الحرس الرئاسي رئيس النيجر، محمد بازوم.
وقال الكولونيل الميجور أمادو عبد الرحمن، مع تسعة جنود آخرين يرتدون زيا عسكريا، نحن قوات الدفاع والأمن، قررنا إنهاء النظام الذي تعرفونه، ويأتي ذلك في أعقاب استمرار تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية والاجتماعية، وإن جميع مؤسسات البلاد قد تم تعليقها وأن الوزراء سيهتمون بالأعمال اليومية.
كما قال، طُلب من جميع الشركاء الخارجيين عدم التدخل، الحدود البرية والجوية مغلقة حتى يستقر الوضع، وحظر التجول الليلي سيصبح ساري المفعول من الساعة 22:00 حتى 05:00 بالتوقيت المحلي حتى إشعار آخر، والجنود كانوا يعملون لحساب المجلس الوطني لحماية البلاد.
فيما رفض رئيس النيجر محمد بازوم، الذي يحتجزه عسكريون انقلابيون في نيامي، ووزير خارجيته حسومي مسعودو أمس الخميس، الانقلاب الذي شهدته النيجر، وقد أكدا في رسالتين منفصلتين أنهما لا يزالان يمثلان السلطات الشرعية في البلاد.
وقال الرئيس بازوم في رسالة عبر خدمة إكس، ستُصان المكتسبات التي حققت بعد كفاح طويل، كل أبناء النيجر المحبين للديموقراطية والحرية سيحرصون على ذلك.
وقال وزير الخارجية ورئيس الحكومة بالوكالة حسومي مسعودو نحن السلطات الشرعية والقانونية، والسلطة القانونية والشرعية هي التي يمارسها رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم الذي يحتجزه حالياً عسكريون انقلابيون في مقر الرئاسة في نيامي، و أن بازوم بصحة جيدة، وأن كانت هناك محاولة انقلاب، ولكن لم يشارك كل الجيش في هذا الانقلاب.
فيما أعلن اللواء عبد الرحمن تشياني، اليوم الجمعة، عبر التلفزيون الوطني في النيجر، أنه سيترأس المجلس العسكري الانتقالي الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم.
وفي كلمة له، قال الجنرال النيجري عبد الرحمن تشياني إن الجنود استولوا على السلطة بسبب تدهور الوضع الأمني، وانتقد عدم التعاون مع الحكومات العسكرية في بوركينا فاسو ومالي بشأن مكافحة التمردات في المنطقة.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، انه نقل دعم واشنطن الثابت في اتصال هاتفي مع بازوم.
وفي السياق ذاته أوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه تحدث إلى الرئيس وعرض دعم الأمم المتحدة الكامل له.
كما عبرت وزارة الخارجية الألمانية، عن قلقها البالغ مما يجري في النيجر، ونددت الوزارة بمحاولة الانقلاب التي نفذتها أقسام من الجيش لتغيير النظام الديمقراطي الدستوري للدولة، وأن العنف ليس وسيلة لفرض مصالح سياسية أو شخصية، ودعت إلى الإفراج الفوري عن الرئيس محمد بازوم.
وأصدرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس بيان وصفت فيه الأحداث في النيجر بأنها محاولة انقلاب، وتدين بأشد العبارات محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة.
ودانت فرنسا محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة هناك، وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الأربعاء عبر الموقع الإلكتروني لوزارتها، في وقت يُحاصر جنود القصر الرئاسي ويزعمون أنهم استولوا على السلطة في هذا البلد الإفريقي، وكتبت كولونا في رسالة نشرتها أيضا عبر حسابها في موقع إكس، إنها تدين بشدة أي محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة وتنضم إلى دعوات الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا من أجل استعادة سلامة والمؤسسات الديموقراطية في النيجر.