مُرشح لرئاسة حكومة مُصغرة في ليبيا.. من هو عارف النايض؟
تصدر اسم عارف النايض محركات البحث بعدما أعلن تكتل إحياء ليبيا دفعه لمنصب رئيس وزراء الحكومة المصغرة.
وأكد تكتل إحياء ليبيا، أمس الثلاثاء، الدفع بالمرشح عارف النايض لمنصب رئيس وزراء الحكومة المصغرة التي سيشكلها مجلس النواب الليبي بالتشاور مع مجلس الدولة، مشيراً إلى أنه سيتقدم بطلب الترشح حسب الإجراءات التي سيعلنها مجلسي النواب والأعلى للدولة.
وأشار تكتل إحياء ليبيا في بيان صحفي إلى إصراره على إقامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة والعاجلة، احتراما للإرادة الشعبية التي عبر عنها 2.8 من الناخبين والناخبات الليبيين والليبيات، في الانتخابات المعطلة.
كما أكد التكتل أنه سيسعى بالتشاور والتعاون مع والمؤسسات السيادية والقوى السياسية والمدنية المجتمعية الليبية، لتشكيل هذه الحكومة المصغرة، والمعنية بالتجهيز للانتخابات، مشيراً إلى إصراره على ضرورة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وقد صوت مجلس النواب الليبى، الثلاثاء، بالأغلبية المطلقة على اعتماد خارطة الطريق لاختيار رئيس الحكومة، بحسب ما أعلنه رئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح.
وأكد رئيس البرلمان الليبى أن الثقة تعطى للحكومة الليبية الجديدة على أساس برنامجها متضمنا طريقة عملها مع مراعاة حصول رئيسها على تزكيات من أعضاء النواب والدولة، مشيراً إلى أن مجلس النواب صاحب الاختصاص فى منح الثقة للحكومة دون غيره على أساس برنامجها الانتخابى.
وعارف النايض من مواليد 1962، بنغازي، ودرس بمدرسة أحمد قنابة الابتدائية ثم علي حيدر الساعاتي الإعدادية وعلي عبد الله وريث الثانوية في طرابلس، وأكمل دراسته الثانوية والجامعية في الولايات المتحدة وكندا وإيطاليا، درس الهندسة ثم توجه إلى الفلسفة والعقائد والأديان فتحصل على درجة الدكتوراه من كندا في الهرمنيوطيقا.
وكان والده علي أحمد النايض من مؤسسي جمعية عمر المختار، ورئيس فرعها في مدينة إجدابيا شرق ليبيا، وقد سجن مع الشاعر أحمد رفيق المهدوي وأعضاء الجمعية لعدة أشهر في بنغازي، وكان رئيسا للنادي الأهلي بنغازي في مطلع السبيعنيات، ومن مؤسسي غرفة التجارة والصناعة الليبية، وهو من أكبر مقاولي الأعمال المدنية في ليبيا، وكان مسؤولا عن بناء مجموعة من المشاريع الهامة للبنية التحتية للدولة الليبية في الستينات والسبعينات، وحتى تأميم كافة شركاته وممتلكاته عام 1978، خلال الزحف.
وقد حصل على الثانوية العامة في أيوا سيتي بأمريكا، ثم درجة بكالوريوس في الهندسة الصناعية ثم البيولوجية من جامعة جويلف في كندا، وفي جامعة جويلف زاد اهتمامه بالفلسفة والعلوم، وبقي هناك لإكمال درجة الماجستير في فلسفة العلوم الطبيعية، ثم درجة الدكتوراه في الفلسفة، متخصصا في علم التأويل.
وقام بالدراسات العليا الموازية في الفلسفة الإسلامية وعلم التوحيد في جامعة تورونتو، ثم جامعة جريجوريانا في روما، والتي درس فيها فلسفة الأديان وعلم اللاهوت المسيحي.
وشغل منصب المستشار الرئيسي لبرنامج حوار الأديان في جامعة كمبردج في كلية اللاهوت، المملكة المتحدة.
كما شغل عدة مناصب منها مدير المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بالعاصمة الأردنية عمّان، وأستاذ سابق في المعهد العالمي للفكر والحضارة الإسلامية، ماليزيا، وأستاذ سابق لدى المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية في روما.
ويعد من العلماء المشاركين في مبادرة كلمة سواء الموجهة من علماء مسلمين إلى الكنائس المسيحية، وعضو اللجنة الأكاديمية الاستشارية بمؤسسة طابة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وشارك في كثير من المؤتمرات الدولية المتعلقة بالحوار الإسلامي المسيحي.
