17 شهر من الصراع.. ماذا خسرت روسيا في حربها مع أوكرانيا؟
مارينا فيكتور مصر 2030دون بارقة أمل في إنهاء القتال، دخلت الحرب الروسية الأوكرانية الشهر الـ17، فمع احتدام المعارك أكد الجيش الروسي، أنه تقدم كيلومترين خلال الساعات الـ24 الأخيرة شرقي أوكرانيا قرب ليمان.
وتشكل ليمان مركزا للسكك الحديد، بينما أكدت كييف تقدمها أيضًا في المحور الجنوبي وسط تكبيد القوات الروسية خسائر كبيرة.
الخسائر في صفوف الجانبين مستمرة، فالجانب الروسي يرى أن استمرار الدعم الغربي لكييف يعد خطة استنزاف لموسكو، بينما يرى الجانب الأوكراني أن شهور القتال كشفت الوضع الحقيقي للجيش الروسي الذي تكبد خسائر فادحة.
وقبل يومين، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في قصر كونستانتينوفسكي في سان بطرسبورج، أن الخسائر في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية تجاوزت 26 ألف شخص خلال الفترة الأخيرة من الهجوم المضاد.
وأضاف: "عدد قياسي من المعدات والتقنيات الأجنبية دمرت خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة".
خسائر روسيا
الحديث الغربي عن خسائر روسيا لا ينقطع من آن لآخر طوال 17 شهرًا؛ إذ قال مجلس الأمن القومي الأمريكي في بداية مايو الماضي، إن روسيا خسرت 100 ألف جندي وإن 20 ألفًا منهم سقطوا منذ ديسمبر 2022.
وبعد عام من الحرب بالتمام والكمال، قالت أرقام قدمتها النرويج إن حصيلة الخسائر في صفوف الجيش الروسي بلغت 180 ألف قتيل وجريح، ونحو 100 ألف جندي أوكراني قتيل.
وبحسب خبراء، فإن الغرب يهدف من استمرار الحرب في أوكرانيا إلى زيادة نزيف الأسلحة والآلة العسكرية الروسية واصطياد القوة المتطورة لموسكو بطعم أوكراني للإخلال بموازين القوى في العالم وقهقرة روسيا عن مكانتها العسكرية في مواجهة أميركا وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
خط الجبهة
يبلغ طول خط الجبهة بين الطرفين حوالي (900 كيلومتر) ما يعظم الخسائر في ناقلات الجند وعربات الإمداد بالعتاد العسكري والذخائر والتعيينات والمهمات والمجنزرات.
ويقول الدكتور واتلينغ كودراخيين، متخصص الشؤون الدولية بالجامعة الوطنية أوديسا، في تصريحات صحفية، إن خسائر روسيا لا تقتصر على المعدات فحسب، بل خسرت موسكو أيضًا العديد من الضباط مثل الملازمين والنقباء في ساحات المعارك في أوكرانيا، وهذا ما أكده هجوم مؤسس فاجنر يفجيني بريجوجين ضد القيادات العسكرية في بلاده (قبل التمرد) من وجود عدد كبير من الضحايا بخلاف نقص الإمدادات.
ويؤكد الباحثون السياسيون، أن الخسائر الروسية في الحرب ضد أوكرانيا التي اندلعت في فبراير 2022، لا يمكن حصرها وتقديرها بشكل كامل، لتضارب المعلومات من جانب الأطراف المنخرطة في النزاع سواءً الجانب الروسي أو خصمه الأوكراني نتيجة المبالغة في الإعلان عن حجم الخسائر طرف يقلل والآخر يعظم.
وأفادت مجلة "نيوزويك" الأمريكية نقلًا عن مصادر عسكرية أوكرانية بأن خسائر الجيش الروسي منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية تجاوزت 200 ألف جندي؛ بين قتيل وجريح؛ كما أشارت تقديرات غربية إلى خسارة روسيا الآتي:
• 4 آلاف دبابة منذ بداية المواجهات العسكرية في أوكرانيا.
• 7 آلاف مدرعة قتالية و2500 بطارية مدفعية.
• عشرات الطائرات العمودية والهليكوبتر المقاتلة وناقلات الجنود.