انتهاك جديد ضد ”المصحف الشريف” في الدنمارك.. ومظاهرات بالعراق
مارينا فيكتور مصر 2030في واقعة جديدة تضاف لسلسلة أحداث حرق المصحف الشريف المتطرقة، قامت مجموعات دنماركية يمينية متطرفة ومناهضة للإسلام بحرق نسخة من المصحف الشريف، والإساءة إلى عَلَم العراق أمام سفارة بغداد بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن.
ورفع أعضاء المجموعة، التي تطلق على نفسها «الوطنيون الدنماركيون»، لافتات معادية للإسلام، ورددوا شعارات مسيئة، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها الشرطة، وسبقت للمجموعة نفسها الإساءة إلى المصحف الشريف والعَلَم التركي أمام سفارة أنقرة لدى كوبنهاجن.
واحتجاجًا على الإساءة إلى المصحف الشريف وعَلَم العراق، تجمع العشرات أمام بوابات المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد، أمس، اعتراضًا على قيام المتطرفين بالدنمارك بإحراق نسخة من المصحف الشريف وتدنيس العَلَم العراقي أمام السفارة العراقية في كوبنهاهن.
وفرضت القوات الأمنية طوقًا أمنيًّا لمنع المتظاهرين من الوصول إلى السفارة الدنماركية وسط المنطقة الخضراء، وقامت بإطلاق قنابل الغاز، فيما ردد المتظاهرون شعارات معادية بالجريمة النكراء التي ارتكبها بعض المتطرفين.
من جانبه، أدان المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أمس، بعبارات شديدة، واقعة الإساءة في حق المصحف الشريف أمام مبنى سفارة العراق في الدنمارك.
وقال الصحاف، إن الخارجية العراقية تُدين بعبارات شديدة واقعة الإساءة التي تعرض لها المصحف الشريف، وتؤكد التزامها التامّ بمتابعة تطورات هذه الوقائع الشنيعة، التي لا يمكن وضعها في سياق حق التعبير وحرية التظاهر، إذ إن هذه المظاهر تؤجج ردود الأفعال، وتضع كل الأطراف أمام مواقف حرجة.
ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف بشكل عاجل ومسؤول تجاه هذه الفظائع التي تخرق السلم والتعايش المجتمعيين حول العالم.
ودعا الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد الحكومات والمنظمات الغربية إلى وقف ممارسات التحريض وبث الكراهية.
وأشار الرئيس العراقي إلى أن «تسلسل الأحداث يشير إلى وجود تعمد لاستفزاز العراقيين حصرًا وإظهار العراق كدولة غير آمنة للبعثات الأجنبية، وتدفع نحو إجراءات دبلوماسية سيتضرر منها العراقيون في داخل البلاد وخارجها ممن دفعتهم الظروف إلى الهجرة واللجوء إلى بلدان تشهد اليوم أعمالًا استفزازية».
وتابع: «من حق المواطنين والقوى السياسية في العراق التعبير عن غضبهم واستنكارهم أي اعتداء أو تجاوز على معتقداتهم، على ألّا يتسبب ذلك في ضرر للعراق ويحرم مواطنيه في الخارج من الخدمات الدبلوماسية»، داعيًا العراقيين إلى تفويت الفرصة على المغرضين والانتهازيين، الذين يفتعلون الأزمات في الخارج ممن يريدون تشويه صورة العراق.
السويد
من جانبه، قال وزير الخارجية السويدي إن رئيس وزراء بلاده، أولف كريسترسون، وبيان وزارة الخارجية أوضحا أن الحادثة «لا تمثل موقف الحكومة السويدية، وأن الشرطة السويدية تصدر تصاريح للتجمعات، ولم يُمنح أحد في السويد تصريحًا للإساءة إلى القرآن، لكن بلاده أدانت تصرفات سلوان موميكا».
وكانت قد رخصت السلطات السويدية مجددًا، الخميس الماضي، للعراقي المقيم على أراضيها، سلوان موميكا، بتنظيم تظاهرة أمام مبنى سفارة بغداد لدى ستوكهولم، أعلن أنه سيحرق خلالها نسخة من المصحف الشريف والعَلَم العراقي.