الأوضاع الميدانية تزداد تعقيدا.. وزيلينسكي: نتطلع لتكثيف العمليات الهجومية المضادة
مارينا فيكتور مصر 2030تزداد الأوضاع الميدانية في أوكرانيا تعقيدا، وتزيد عوامل عديدة من هذا الواقع، إذ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، إن بلاده تقترب من لحظة تكثيف العمليات الهجومية المضادة.
أمر قد تؤكده الهجمات التي حدثت في الداخل الروسي باستخدام القنابل العنقودية في كلا من بيلغورود وزابوريجيا وهو أمر سيثير حفيظة موسكو بالتأكيد.
وعلى الرغم من هذه التصريحات والتطورات جاء تقرير لصحيفة "تيلجراف" ليرسم صورة قاتمة للهجوم الأوكراني المضاد ويؤكد أنه يسير بشكل بطيء جدا، بل وذهب التقرير لأبعد من ذلك ليؤكد أن تزويد كييف بطائرات "إف 16" المرتقب لن يسرع من وتيرة الهجوم وذلك بسبب التحصينات الروسية المنيعة على معظم خطوط الجبهات.
فكيف سيكون شكل التطورات الميدانية في الأيام القادمة؟ وهل يمكن أن تحقق أوكرانيا اختراقة في التحصينات الروسية؟ وكيف سترد موسكو على استخدام القنابل العنقودية داخل أراضيها؟
وقال مساعد وزير الدفاع الأوكراني السابق أوليكسي ميلنيك: "من المبكر جدا أن نتوصل لهذه الاستنتاجات، الانتصار لن يكون سريعا، فالعدو قوي جدا".
وتابع: "تنقصنا القوة الجوية، لذلك سنشهد معارك ضارية، لكننا سننتصر".
وقالت المستشارة السياسية في مركز الدراسات الدولية إيلينا سوبونينا: "من المستحيل على أوكرانيا اختراق الآن التحصينات الروسية، فكييف هجومها المضاد بطيء جدا، ولم ينجح حتى الآن".
وأضافت: "القنابل العنقودية، لن تغير موازين القوى على الأرض، فهي تؤثر على المدنيين، ولكنها لا تؤثر على مراكز الدفاع الروسية".
حينما شرع الجيش الأوكراني في تنفيذ هجومه المضاد منذ عدة أسابيع، كان سقف الآمال الأوكرانية والغربية مرتفعا لتحقيق خرق عسكري، لكن التحصينات الروسية أفشلت الخطط.
وكشفت صحيفة "التلجراف" البريطانية، عن أسباب بطء الهجوم المضاد، إذ قالت إن الجيش الروسي نجح في بناء "حزام دفاعي قوي"، أعطب هجوم القوات الأوكرانية وأرهقها بشكل كبير.
وشملت الإجراءات العسكرية الروسية، التكثيف من استخدام "حقول الألغام، وبناء مخابئ للجنود إضافة إلى خطوط الخنادق شديدة التحصين، لدرجة أن بريطانيا وصفت التحصينات الروسية، بأنها الأكثر شمولا في العالم".
عوامل أخرى، جعلت الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية، في الجنوب يصاب بالبطء، وهي أن تضاريس المنطقة ليست في صالحه، حيث الأرض المفتوحة وقلة الطرق المغطاة، وبالتالي افتقاد عنصر المفاجأة الذي يعد عاملا مهما في حسم المعارك.
يضاف إلى ذلك خسارة أوكرانيا العديد من المركبات القتالية للمشاة والدبابات التي قدمها حلف الناتو في بدايات الهجوم.
وأمام هذه المعوقات العسكرية لكييف، فإنها تقول إن غياب الدعم الجوي هو السبب في إشارة إلى طائرات إف ستة عشر التي تعهدت دول بإرسالها لاحقا.
ولكن وفق صحيفة التليجراف، فإن حصول أوكرانيا عليها لن يمكنها من تحقيق اختراق سحري، والسبب، هو أن التدريب على مثل هذه الطائرات سيحتاج شهورا، إضافة إلى أن نقلها لمسرح القتال سيحتاج شهورا أيضا.