بعد تصدره التريند.. ماذا تعرف عن فيلم Oppenheimer؟
عبده حسن مصر 2030يتصدر فيلم oppenheimer محرك البحث حيث يعرض حالياً في السينما بمصر وأمريكا.
ويعتبر الفيلم تجربة سينمائية استثنائية، حيث يقدم الفيلم للجمهور قصة العالم الشهير ج. روبرت أوبنهايمر، الذي كان على عاتقه تطوير القنبلة الذرية والمخاطرة بتدمير العالم لكنه في النهاية يسعى لإنقاذه، وهو من إخراج كريستوفر نولان، تأليف كاي بيرد ومارتن.ج، ومأخوذ عن السيرة الذاتية للعالم الأمريكي جيه روبرت أوبنهايمر التي نشرت عام 2005.
كما يشارك في بطولة فيلم oppenheimer، مات ديمون، كيليان ميرفي، إميلي بلانت، روبرت داوني جونيور، كيسي أفليك، رامي مالك، جوش هارتينيت، كينيث براناج، فلورنس بوج، و ميزانية تتجاوز 100 مليون دولار
واستعان صناع الفيلم بتأثيرات متفجرات حقيقية حسب ما نشر عبر وسائل إعلام أمريكية، وتم بناء مدينة أمريكية على طراز فترة الأربعينيات التي شهدت الحرب العالمية، وبدأ تصويره في فبراير 2022.
ويستند الفيلم جزئيًا إلى السيرة الذاتية الحائزة على جائزة بوليتزر لعام 2005 بعنوان American Prometheus: The Triumph and Tragedy of J Robert Oppenheimer، والسيرة الذاتية تدور حول قصة والد القنبلة الذرية أوبنهايمر.
جي روبرت أوبنهايمر، صانع القنبلة الذرية، احتُفل به في عام 1945 بصفته أبو القنبلة الذرية، وبعد تسع سنوات تم اتهامه بأنه المسئول عن جميع الكوارث التي حدثت بالعالم، وفيلم Oppenheimer، أول عمل يتعامل بشكل صحيح مع قصة أوبنهايمر.
وفي عام 1941، قبل شهرين من دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية، وافق الرئيس فرانكلين روزفلت على برنامج لتطوير قنبلة ذرية، تم تجنيد أوبنهايمر من قبل لجنة أبحاث الدفاع الوطني للبحث في بناء قنبلة ذرية.
وفي سبتمبر، تولى الجنرال ليزلي غروفز الذي يلعب دوره مات ديمون في الفيلم، منصب رئيس مشروع مانهاتن، واختار أوبنهايمر لرئاسة مختبر الأسلحة السري للمشروع.
لمدة ثلاث سنوات، عمل أوبنهايمر وفريق ضخم من العلماء على صنع قنبلة ذرية من مختبر عسكري في لوس ألاموس بـ نيو مكسيكو، ونفذوا أول تفجير نووي في التاريخ، والمعروف باسم اختبار ترينيتي في 16 يوليو 1945.
وبعد شهر من اختبار القنبلة، تم إسقاط قنبلتين من القنابل التي طورها مشروع مانهاتن على ناجازاكي وهيروشيما باليابان، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 200000 شخص، معظمهم من المدنيين.
وبعد نجاح المشروع، واصل أوبنهايمر العمل كمستشار أسلحة نووية للحكومة الأمريكية، لكنه حذر من قدراتها المدمرة، في خطاب ألقاه عام 1953، شبه القدرات النووية للولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بـ عقربان في زجاجة، كل منهما قادر على قتل الآخر.
وفي ديسمبر من عام 1953، قدم أوبنهايمر استقالته ومع ذلك أصر على الدفاع عن نفسه في جلسة استماع أمنية حظيت بدعاية كبيرة، والتي خسرها وسط إذلال علني.
وقد بُذلت محاولات كثيرة، لإصلاح صورة أوبنهايمر، ففي عام 1963، منح الرئيس ليندون جونسون أوبنهايمر جائزة إنريكو فيرمي، وهي أعلى تكريم بالولايات المتحدة.
وبعد خسارته لجلسة الاستماع، لم يتعاف أوبنهايمر من حينها، وتوفي أوبنهايمر بسرطان الحلق في منزله بـ برينستون بالولايات المتحدة في فبراير 1967.