لرفع قيمتة الأثرية وزيادة عدد السياح.. تفاصيل مشروع تطوير ساحة أبو العباس بالإسكندرية
مارينا فيكتور مصر 2030يعتبر مشروع تطوير ميدان المساجد من ضمن الخطة الاستراتيجية لتطوير عدد من الأماكن بالإسكندرية، باعتبارها العاصمة الثانية لزيادة مواردها وتطوير الأماكن السياحية.
ويعد تكلفة المشروع المقترحة بقيمة 271 مليون جنيه، ومدة تنفيذ 24 شهرًا، وذلك تفعيلاً لاستراتيجية التنمية الشاملة لمحافظة الإسكندرية لرفع كفاءة وتطوير المواقع والميادين المتميزة فى المحافظة.
وفي تصريحات لمحافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، يأتي مشروع تطوير ساحة المرسى أبو العباس (ميدان المساجد) في ضوء استراتيجية التنمية الشاملة لمحافظة الإسكندرية وتماشيًا مع التوجيهات العامة للدولة وسياستها بالاهتمام بالعناصر ذات القيمة التاريخية المتميزة، والتي منها "ميدان المساجد" الواقع في نطاق حى الجمرك أقدم أحياء المحافظة، والتى سيكون لها عائد على الاقتصاد القومى البيئي، وكذلك تطوير مستوى ومفهوم السياحة الداخلية.
وأوضح المحافظ أن ميدان المساجد لم يتم تطويره منذ عام 1943م، مشيرًا إلى أنه يتم الآن تطوير شامل وكامل للميدان تنسيقاً مع وزارة الأوقاف والجهات المعنية.
وأضاف المحافظ أن التطوير يشمل تطوير الساحة العلوية، وساحة المقامات، وحديقة ميدان المرسى أبو العباس، ومسجد الأباصيرى، بالإضافة إلى ترميم الجراج الأرضى نظرًا لتصدع السقف والحوائط الذى نتج عن تسرب المياه الجوفية وكذلك تهالك شبكة الصرف الصحى مما أدى لإنهيار أرضية المحلات.
من جانبها، أوضحت الدكتورة جاكلين عازر نائب المحافظ، أننا استغرقنا فترة عام كامل لعمل الدراسات الشاملة قبل البدء فى مشروع تطوير الميدان، مع الحرص على القيمة الدينية والتراثية والاجتماعية للميدان، وإبراز كل مقومات المتواجدة فيه، مشيرة إلى أن المكتب الاستشارى عمل على كذا تصور ورؤية حتى تم الوصول إلى رؤية موحدة تحقق للمواطن الروح الدينية والاجتماعية والتراثية الموجودة في الميدان.
ميدان المساجد بالإسكندرية
يُعد ميدان المساجد بالإسكندرية من الأماكن المفضلة لدى العديد من المواطنين ليس من الإسكندرية فقط وإنما من كافة المحافظات، لوجود أقطاب ورموز الصوفية مدفونين فى الميدان، حيث تأتي إليهم زيارات عديدة من كل الدول عند زيارتهم لمحافظة الإسكندرية، فهو ضمن الخطة السياحية لعروس البحر المتوسط.
وفور الإعلان عن خطة التطوير ظهرت العديد من التساؤلات بشأن الأضرحة المتواجدة، ومدى تأثرها بأعمال التطوير والإنشاءات.
ومن الرموز الموجودة داخل الميدان هو سيدى أبو العباس المرسي الذي كان عاشقًا للقرآن والتفقه في أمور الدين ودفن بالإسكندرية بعد أن عاش فيها سنوات طويلة.
وبعد مرور مئات السنين على وفاته اشتهرت مدينة الإسكندرية واقترنت بإسم سيدى المرسي أبو العباس أشهر مسجد بالمحافظة يتبارك به الأهالى، ويأتون له خصيصاً ويقرأون له الفاتحة وبعد وفاته عام 686 هـ دفن في مقبرة باب البحر، وفي عام 706هـ بني عليها مسجداً، وتم تطويره فى عهد الملك فؤاد الأول، ووضع له تصميم المعمارى الإيطالى ماريو روسى.