بشكل متسارع.. لماذا توجه أوكرانيا ضربات تلو الأخرى إلى ”القرم”؟
تشن أوكرانيا ضربات تلو الأخرى توجهها، بشكل متسارع، إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014، في خضم الهجوم المضاد الذي تشنه أخيرا.
وقالت كييف إنها شنت عملية وصفتها بالناجحة في القرم دون تحديد طبيعتها بالضبط، وذلك بالتزامن مع اندلاع حريق في ميدان تدريب عسكري في شبه الجزيرة.
وكانت سلطاتُ القرم قد أكدت اندلاعَ حريق في قاعدة عسكرية في منطقة كيروفسكي.
ويأتي ذلك بعد يوم من استهداف كييف جسر القرم الاستراتيجي للمرة الثانية في عشرة أشهر.
وأكدت روسيا أنها أسقطت عشرات المسيَّرات فوق تلك المنطقة خلال الفترة الأخيرة.
ويقول مساعد وزير الدفاع الأوكراني السابق، أوليكسي ميلنيك إن جسر القرم يمثل طريق الإمدادات الرئيسي الذي تستخدمه القوات الروسية في "الأراضي المحتلة".
وأشار إلى أن "السبب وراء الهجوم ليس منع السياح الروس من القدوم إلى المنطقة وإنما لقطع الإمدادات الروسية".
وقال إن ضرب الجسر يأتي ضمن الهجوم المضاد، فمن أفضل الوسائل لتقويض القدرات الدفاعية للعدو هي استهداف طرق إمداداته.
وأضاف أن مثل هذه الهجمات لا تترك آثارا فورية، لكن أوكرانيا حققت نتائج في ضرب المستودعات الروسية في شبه جزيرة القرم، والآثار ستظهر فيما بعد.
ويقول الدبلوماسي الروسي السابق، ألكسندر زاسبكين، إن الاتجاه الأساسي للهجوم الأوكراني يبدو نحو القرم، ويهدف إلى خلق هالة هلع بين السكان، لكن الجانب العسكري هو الأهم لدى الأوكرانيين.
وتابع في تصريحات صحفية، أن الجسر يمثل رمزا لكن استهدافه لا يسبب إحراجا لروسيا، رغم أنه يلعب دورا هاما في إمداد القوات الروسية.
وتقول روسيا إن الهجوم الأوكراني المضاد لم ينجح حتى الآن، وهناك فرص لانتقال الجيش الروسي إلى مرحلة الهجوم الشامل، خاصة أن هناك هجمات روسية مضادة في بعض المناطق ولا نستطيع استباق نتائج المعارك.
أقر بأن الضربات على القرم يمكن أن تؤثر على أداء القوات الروسية.
وإذا تمكن الجيش الأوكراني من فصل مناطق خيرسون وزابوريجيا وصولا إلى القرم سيعتبر نجاحا استراتيجيا لأوكرانيا لذلك يتصدى الجيش الروسي لهذا الهجوم، الذي إن نجح سيحدث تغييرا جذريا في سير المعارك.
