بين الهدوء والمواجهات.. سيناريو الضفة الغربية مستمر

سيناريو الضفة الغربية، بين الهدوء والمواجهات، أصبح مكررا بصفة مستمرة بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وهذه المرة تجددت المواجهات في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، عقب اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي لتأمين اقتحام المستوطنين لمقام يوسف.

وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل فلسطيني وإصابة 3 بالرصاص الحي إلى جانب إصابة العشرات بالاختناق بالغاز السام، كما أغلقت شارع عمان بالسواتر الترابية.

وأوضحت جمعية الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال الإسرائيلية استهدفت بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مركبة إسعاف، أثناء نقلها لمريض قرب مخيم بلاطة، ما أدى لأضرار في زجاجها.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت شخصا في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة قبل فجر اليوم الخميس، فيما قال فلسطينيون إنهم يواجهون جنودا إسرائيليين ومستوطنين في المنطقة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن ما لا يقل عن 4 أشخاص أصيبوا بأعيرة نارية، بينهم 2 في حالة خطيرة، خلال ما وصفها باشتباكات مع القوات الإسرائيلية في الجزء الشرقي من مدينة نابلس، وهي معقل تقليدي للمقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي.

ولم يرد جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق.

وتصاعد العنف في الضفة الغربية خلال الـ15 شهرا الماضية، مع تزايد المداهمات الإسرائيلية وهجمات الفلسطينيين في شوارع إسرائيل وهجمات المستوطنين على القرى الفلسطينية.

وأعرب مجلس الأمن الدولي عن "حزنه" لسقوط قتلى مدنيين في الضفّة الغربية، داعياً كلّ الأطراف إلى تجنّب اتّخاذ "إجراءات أحادية يمكن أن تؤجّج التوتّرات".

وأعرب المجلس في بيان صدر بإجماع أعضائه الخمسة عشر عن "حزنه لمقتل مدنيين".

وقالت السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، التي تتولّى بلادها الرئاسة الدورية للمجلس لشهر يونيو الجاري، إن "أعضاء مجلس الأمن يشجّعون على اتّخاذ خطوات جديدة لعودة هدوء دائم والسماح بنزع فتيل التوتر، ويدعون جميع الأطراف إلى تجنّب اتّخاذ إجراءات أحادية يمكن أن تؤجّج التوتر".

وأضافت: "يدعو أعضاء المجلس إلى ضبط النفس للحدّ من التوتّر وتجنّب تصعيد جديد".

كما أكّد المجلس على "واجبات والتزامات السلطات الإسرائيلية والفلسطينية لمكافحة الإرهاب وإدانته بجميع أشكاله، وفقاً للقانون الدولي".

وشدّد المجلس في بيانه على أنّه "من الأهمية بمكان محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف هذه على ما ارتكبوه".

وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية مسلّحاً فلسطينياً أطلق النار على نقطة عبور شمال القدس، في موجة جديدة من العنف بالضفة الغربية تخلّلتها هجمات لمستوطنين إسرائيليين على فلسطينيين.

والشهر الماضي قتل نحو 20 شخصاً، غالبيتهم من الفلسطينيين، في الضفة الغربية.