تغير ديموجرافي.. هل سيعاني العالم من الشيخوخة خلال الأعوام المقبلة؟
مارينا فيكتور مصر 2030يشهد العالم تغيُّر ديموجرافي كبير سيطرأ عليه قريبا بسبب أزمة انخفاض أعداد السكان في عدد من الدول المتقدمة، وفق تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
تقول تقديرات الصحيفة الأمريكية إنه بحلول عام 2050، سيشكل الأشخاص الذين يبلغون 65 عاما أو أكثر، نحو أربعين في المئة من السكان، في بعض أجزاء شرق آسيا وأوروبا.
اليابان شهدت أول تحوّل ديموجرافي كبير عام 2013
وذكرت الصحيفة أن اليابان شهدت أول تحول ديموجرافي كبير عام 2013، إذ كان ربع السكان يبلغ خمسة وستين عاما أو أكثر، ما جعل اليابان أكثر دولة عجوز على الإطلاق.
وقريبا، ستشهد دول عدة مصير اليابان، مع وجود عدد قياسي من كبار السن، ومن أبرزها: كوريا الجنوبية وبريطانيا وأوروبا الشرقية، إلى جانب الصين.
ومن المتوقع أن ينخفض عدد الأشخاص في سن العمل في كوريا الجنوبية وإيطاليا، بمقدار 13 مليونا و10 ملايين، تباعا، بحلول عام2050، وفق توقعات الأمم المتحدة للسكان.
تراجع عدد سكان الصين في سن العمل بمقدار 200 مليون نسمة
ومن المتوقع أيضا أن يقل عدد سكان الصين في سن العمل بمقدار مئتي مليون نسمة، وهو انخفاض أعلى من إجمالي عدد سكان معظم البلدان.
البلدان الآسيوية تتقدم في السن بشكل أسرع
وتتقدم البلدان الآسيوية في السن بشكل أسرع من باقي دول العالم، وفق البنك الدولي، حيث استغرق التغير في الهيكل العمري في دول شرق وجنوب شرق آسيا عشرين عاما فقط.
في المقابل، ستساهم معدلات الخصوبة المرتفعة قليلاً، والهجرة في جعل الولايات المتحدة وأستراليا، أصغر سنا من معظم البلدان الغنية الأخرى، عام ألفين وخمسين.
أمام هذه التغيّرات، وبعد عقود استفادت خلالها القوى المتقدمة من الأعداد الكبيرة لفئة الشباب في سن العمل، في دفع النمو الاقتصادي، لن يستمر الوضع على هذا النحو، ما قد يمنح الدول النامية فرصة.
القارة الأوروبية دون الهجرة، سيعني انخفاضا كبيرا في السكان، في بلدان مثل ألمانيا، عدد الوفيات أكبر من المواليد، وهذا سيؤثر على وضع هذه الدول على المستوى الاقتصادي، ولا حل سوى فتح باب الهجرة.
في المستقبل القريب، هناك نسبة كبيرة من شباب الدول النامية، ستجد طريقها بسهولة نحو البلاد الشمالية، التي ستضطر لقبولهم.
الناجون من الشيخوخة العالمية، هي الدول التي فتحت أبواب الهجرة لأعوام طويلة، مثل كندا وأستراليا.
الخصوبة منخفضة في الدول العربية، مثل تونس ولبنان والمغرب، وفي النهاية سنصل لنفس المرحلة الغربية مستقبلا، وهو أمر مقلق.
مد سن التقاعد هو حل غربي "مؤقت" ولن يفيد على المدى الطويل.