الرئيس السيسي يلقي كلمة في ظل رئاسته لـ «النيباد».. جهود مصرية فريدة لاستقرار القارة السمراء
مارينا فيكتور مصر 2030يلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، كلمة يستعرض خلالها خطة مصر في ظل رئاستها الحالية للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإفريقية للتنمية "النيباد".
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، إلى العاصمة الكينية نيروبي، وذلك للمشاركة في الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الإفريقي.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن القمة التنسيقية الإفريقية تم استحداثها عام ٢٠١٩ تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، اتصالاً بجهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد، وفي إطار محور تقسيم العمل والمهام بين مفوضية الاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، فضلاً عن تعزيز مسار التكامل الإقليمي بين دول القارة، خاصةً ما يتعلق بالتكامل الاقتصادي، والذي تعد أبرز خطواته إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تحت الرئاسة المصرية عام ٢٠١٩.
ويرى المراقبون أن السياسة الخارجية المصرية تجاه إفريقيا في ظل القيادة السياسية الطموحة لمصر منذ عام 2014 باتت لها سمات أكثر وضوحا، في مقدمتها بعد النظر والقراءة المبكرة لمسار المتغيرات على الساحة الدولية وفى الدوائر الإقليمية المرتبطة بمصر.
مباحثات مهمة تمت سواء خلال زيارة الرئيس السيسي إلى الجزائر أو خلال لقاءاته مع أشقائه القادة خلال القمة الإفريقية بمالابو عكست بوضوح النهج المتكامل والنوايا الصادقة لمصر السيسى مع أشقائها الأفارقة.
ونجحت مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم في عام 2014 في تعظيم دورها الريادي والمحوري الفاعل في عمقها الاستراتيجى الإفريقي، حاملة فعلاً وقولاً راية تسوية الأزمات والصراعات التى تقف عائقا أمام التنمية والاستقرار فى القارة الأم.
وحرصا من الرئيس السيسى على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر للسودان واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى وتجنبيه الآثار السلبية التى يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها والحد من استمرار الآثار السلبية للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة بأكملها، فقد جاءت استضافة القاهرة، الخميس الماضي، مؤتمر (قمة دول جوار السودان)؛ لبحث سبل إنهاء الصراع الحالى.
وقف نزيف الدماء والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية وتحقيق تطلعات الشعب السودانى والحفاظ على حقه فى العيش فى سلام واستقرار عكسته كلمة الرئيس السيسى خلال قمة "جوار السودان".
وأكد الرئيس السيسي أن مصر ستبذل كل ما في وسعها بالتعاون مع كل الأطراف؛ لوقف نزيف الدم السوداني الغالي، والمحافظة على مكتسبات شعب السودان العظيم، والمساعدة في تحقيق تطلعات شعبه التي عبرت عنها الملايين من أبنائه، خلال ثورته المجيدة، في العيش في وطنه بأمن وحرية وسلام وعدالة، كما ستعمل على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية، المقدمة من الدول المانحة للسودان عبر الأراضي المصرية، وذلك بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات الدولية المعنية.
كما طرح الرئيس السيسي تصور مصر لخروج السودان من مأزقه الراهن على الوفود المشاركة في المؤتمر، والتي ترتكز على مطالبة الأطراف المتحاربة بوقف التصعيد، والبدء دون إبطاء، في مفاوضات جادة تهدف للتوصل لوقف فورى ومستدام، لإطلاق النار.
وتأتى زيارة الرئيس السيسي التى بدأت، أمس السبت، إلى العاصمة الكينية نيروبى، حيث يشارك، اليوم الأحد، في أعمال الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الإفريقى، لتؤكد هذا الحرص المستمر على المشاركة فى الفعاليات والقمم الإفريقية.
وبصفته رئيسا للوكالة المعنية بالتنمية داخل الاتحاد الإفريقى "النيباد" من المقرر أن يلقى الرئيس السيسى كلمة يستعرض خلالها الخطة العشرية الثانية لأجندة التنمية الإفريقية، ويركز على أهمية الاستفادة من دروس الخطة العشرية الأولى، والتركيز على أولويات الرئاسة المصرية خلال رئاسة "النيباد"، تطوير البنية تحتية، وإحداث تغير وتطور ملموس في القطاع الصناعي لإفريقيا، بهدف تأسيس بنية صناعية تسمح لإفريقيا الدخول إلى عالم المستقبل، والحديث عن حوكمة النظام المالي العالمي.
كما يلقي الرئيس السيسى أمام القمة كلمة حول التغير المناخي، وذلك في ظل رئاسة مصر الحالية لمؤتمر المناخ فى دورته السابعة والعشرين "كوب 27" لعرض الرؤية المصرية التي حققت على المستوى الدولي قدرا كبيرا من النجاح.