استعدادات أوكرانية جديدة بحفر الخنادق وزرع الألغام.. أين تتواجد مجموعة ”فاجنر”؟
مارينا فيكتور مصر 2030استطاعت مجموعة "فاجنر" شبه العسكرية أن تكون محط أنظار العالم، وقلق العديد من الدول، لما أظهرته من قدرات عسكرية وصفت بـ"الاستثنائية"، بتمردها على روسيا والرئيس فلادمير بوتين.
فالمجموعة التي تراجع قائدها عن تمرد قاده ضد الجيش الروسي أواخر يونيو الماضي، حط مقاتلون منها رحالهم في بيلاروسيا قادمين من روسيا، بحسب مسؤولين أوكرانيين وبولنديين.
فبعد يوم من إعلان مينسك أن مجموعة فاجنر تتولى تدريب جنودها في معسكر جنوب شرقي العاصمة، قال أندري ديمشينكو المتحدث باسم وكالة الحدود الأوكرانية في بيان نشر على تطبيق المراسلة "تلجرام": "فاجنر في بيلاروسيا تم رصد تحركات مجموعات منفصلة من روسيا في بيلاروسيا".
وقال مصدران مقربان من المقاتلين إن بعض مقاتلي فاجنر موجودون في بيلاروسيا منذ يوم الثلاثاء على الأقل.
مهمة تدريبية
ونشرت وزارة الدفاع في بيلاروسيا، يوم الجمعة، مقطع فيديو يظهر فيه من قالت إنهم مقاتلون من فاجنر يدربون جنودا من بيلاروسيا في منطقة عسكرية بالقرب من بلدة أسيبوفيتشي، التي تبعد نحو 90 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة مينسك.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين قال إن تمرد فاجنر الذي سيطر خلاله المقاتلون على مقر عسكري كبير في جنوب روسيا ثم زحفوا إلى موسكو، كان من الممكن أن يدفع روسيا إلى حرب أهلية.
ولم يظهر رئيس مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين في العلن منذ مغادرته مدينة روستوف في جنوب روسيا في وقت متأخر من يوم 24 يونيو الماضي، على الرغم من تنقل طائرة خاصة مرتبطة به بين بيلاروسيا وموسكو وسان بطرسبرج.
وقال نائب وزير منسق الخدمات الخاصة في بولندا ستانيسلاف زارين إن وارسو لديها تأكيدات أيضا بوجود مقاتلي فاجنر في بيلاروسيا، مضيفا: "قد يكون هناك عدة مئات منهم في الوقت الحالي".
وكانت بولندا قالت أوائل الشهر الجاري إنها تعزز حدودها مع بيلاروسيا لمواجهة أي تهديدات محتملة.
استعدادات أوكرانيا
أعلن الجيش الأوكراني تعزيز حماية الحدود مع بيلاروسيا بحفر خنادق وزرع ألغام، بعد الأخبار عن انتقال عدد من مقاتلي فاغنر إلى البلد المجاور.
ولم يهتم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنباء انتقال فاجنر إلى البلد المجاور، قائلا إن أوكرانيا "تراقب من كثب التطورات هناك من منظور أمني، وفي الوقت الحالي لا تهديدات كبيرة".
وتقدر القوات الأوكرانية وجود ألفي عسكري من الجيش الروسي على الأراضي البيلاروسية، بالإضافة إلى طائرات ومروحيات، لكنها تؤكد أن الوضع على الحدود "تحت السيطرة وهادئ، لا نسجل أي استفزازات من الجانب البيلاروسي".